وصف مدير مركز العراق للتنمية الإعلامية عدنان السراج، تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بامتلاك بلاده تسجيلات لساسة عراقيين كانوا يدعمون الإرهاب في العراق ويعملون على هدم العملية السياسية العراقية بأنها الدليل الذي كانت الحكومة العراقية بحاجة إليه لإدانة هؤلاء الساسة، داعيا دمشق إلى تزويد بغداد بهذه التسجيلات وكل ما يتعلق بهذا الموضوع. بغداد (فارس) وقال السراج في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس "إن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد هذه تمثل الدليل القاطع الذي كان ينقصنا في العراق وهي تمثل الحجة القوية والدامغة وهي أمر مهم جدا في هذا الوقت ونتمنى من الأخوة السوريين الإعلان أو تزويد الحكومة العراقية بهذه الأسماء وما لديهم من تسجيلات حولهم". وأضاف ان "سوريا كانت منطلقا للنشاطات الإرهابية في ذلك الوقت (...) وبالتالي سوريا كانت على علم بكل تحركاتهم وهم طلبوا من بشار الأسد السماح بدخول مسلحين أو مساعدتهم على هذا الأمر وسوريا بكل تأكيد تعرف الكثير عن الملف العراقي وأنا لا أستغرب بل أؤكد أن هذه الأمور قد حدثت". وتابع ان "الجديد في الأمر أن هذه التصريحات هي الدليل ونحن كنا نقول هذا الأمر موجود والمخابرات الأجنبية تتحدث عنه وكان لدى العراق تسجيلات وإثباتات لكن الدليل القاطع الذي كان مختفيا هو ما يتعلق ببشار الأسد ولقاءاته بهذه الشخصيات الخارجة عن إرادة الوطن". وحذر السراج من خطورة هذه الشخصيات التي قال إنها "تتلون وهي الآن رغم وجودها داخل العملية السياسية لكنها تمثل الارهاب السياسي وهي أشد فتكا من الارهاب لأنهم يوفرون الأجواء والحماية والدعم ويسهلون العمليات للمجرمين". ودعا السوريين إلى أن "يبادروا بتزويد الحكومة العراقية وجهاز المخابرات الوطني العراقي بأسماء هؤلاء والتسجيلات الصوتية الخاصة بهم ليتسنى للعراق تقديمهم للمحاكم لكن أعتقد أن الموقف السوري اليوم هو لتحييد هؤلاء عن مواقفهم التي انقلبت على عروبة سورية التي كانوا ينادون بها وأتصور أن الخطوة اللاحقة ستكون إعلان الأسماء". من جهة اخرى نفى مصدر سوري رفيع المستوى في تصريح لمدير مكتب قناة العالم في دمشق ما تناقلته بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية عن كلام منسوب للرئيس السوري بشار الاسد ان ساسة عراقيين طلبوا منه فتح الحدود امام من اسموهم ب"المجاهدين" لضرب العملية السياسية . ودعا المصدر جميع وسائل الاعلام الى توخي الحذر والمصداقية في نقل أي خبر خصوصاً الاخبار الخاصة بالرئاسة السورية . والجدير ذكره ان بعض وسائل الاعلام والمواقع الخبرية تتناقل بعض التصريحات والتسريبات خصوصا عن سوريا دون اي تدقيق او عودة للجهات المعنية خصوصا ان هناك صفحة رسمية بأسم رئاسة الجمهورية العربية السورية تنقل وتتابع كل الاخبار الخاصة بهذه المؤسسة. /2336/