دبي (الاتحاد)- أطلق معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة، برنامج "رواد" الذي يهدف إلى إعداد كوادر مواطنة في المجالات الهندسية التخصصية المرتبطة بطبيعة عمل الوزارة. يأتي إطلاق البرنامج ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير الموارد البشرية وتنفيذ سياسة التوطين التي اعتمدتها الوزارة، وذلك خلال تنظيم ورشة عمل عقدت أمس بمقر الوزارة في دبي وشارك فيها قيادات وموظفو الوزارة لشرح آليات تنفيذ البرنامج. وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: إن البرنامج يأتي ضمن خطط الوزارة الاستراتيجية الرامية إلى تأهيل ورفع كفاءة الكوادر المواطنة وتزويدها بأحدث المعارف والتقنيات والخبرات العملية في المجالات الفنية والهندسية التخصصية تحقيقاً لسياسة الوزارة في مجال التوطين، حيث إنه نظراً لطبيعة عمل الوزارة وتحقيقاً لأهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتنفيذ المشاريع الإنشائية بدرجة عالية من الجودة والكفاءة فإن الوزارة بحاجة إلى خبرات هندسية متخصصة قد لا تتوفر بالعدد والنوعية المطلوبة من المواطنين. وأضاف معاليه: إنه نتيجة لذلك تبنت الوزارة منهجية مبنية على تطوير الكفاءات المواطنة الشابة في التخصصات الهندسية الدقيقة بحيث تتمكن الوزارة خلال فترة قصيرة من الاعتماد كلياً على الموارد البشرية المواطنة ذات التأهيل العالي من حيث المعرفة والخبرات والمهارات لتشكل هذه الكوادر القيادة الفنية للعمل الهندسي في الوزارة وعلى مستوى الدولة، وذلك انطلاقاً من توجهات الحكومة الاتحادية نحو التنافسية العالمية والتي لا تتم إلا من خلال العناصر البشرية التي تقود عملية التغيير والتطوير. واستعرضت المهندسة زهرة العبودي، وكيل وزارة الأشغال العامة بالإنابة، خلال الورشة الأهداف الرئيسية للبرنامج وآلية تنفيذه، موضحة أن البرنامج يعد أحد الآليات التي اعتمدتها الوزارة لتقييم وترقية الموظفين، حيث إن اجتياز البرنامج يؤهل المهندسين إلى الحصول على درجات وظيفية متقدمة ضمن المسار الوظيفي المعتمد لمختلف التخصصات الفنية والإدارية. ونوهت أن البرنامج هو الثالث ضمن خطط الوزارة في البرامج التدريبية التخصصية المتكاملة والتي تأتي بالتوازي مع خطط التدريب العامة المعتمدة لكل الموظفين، حيث سبق وأن أطلقت الوزارة برنامج إعداد مدراء المشاريع ثم برنامج إعداد القادة الذي يغطي التخصصات الهندسية الدقيقة، وذلك من خلال تأهيل مجموعات تخصصية بإشراف مباشر من أحد الخبراء المعتمدين عالمياً وضمن نظام تدريبي متكامل يجمع بين الجوانب العلمية والعملية بحيث يشمل الزيارات الميدانية للمشاريع المتميزة وعقد ورش العمل والحلقات النقاشية وإجراء المقارنات المعيارية، إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات والمنتديات العالمية في مجال التخصص على أن يحصل المشاركين في نهاية البرنامج على شهادات مهنية عالمية تؤهلهم ليكونوا مرجعا في مجال الاختصاص بدرجه استشاري أو خبير على أن يتم ذلك من خلال الممارسة العملية لمهامهم الوظيفية وتطبيقاتها لرفع كفاءة وجودة العمل. ... المزيد