فشل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر في إقناع المكونات الجنوبية للمشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده خلال شهر نوفمبر القادم. والتقى بن عمر خلال زيارته اليوم الأربعاء لمدينة عدن عددا من المكونات الجنوبية أبرزها تيار محمد علي أحمد والمجلس الأعلى للحراك السلمي ومكونات شبابية ومدنية ومنظمات مجتمع مدني. وقال مصادر جنوبية شاركت في اللقاءات التي أقامها مبعوث الأممالمتحدة في عدن ل(عدن الغد) إن جميع المكونات الجنوبية أكدت أن الحوار كفكرة هو الحل الأمثل لحل كافة الإشكاليات والمشاكل والقضايا التي تهم الوطن، لافتين إلى أهمية التهيئة الجيدة لإنجاح الحوار. وأوضحت تلك المصادر أن المكونات أبلغت بن عمر أن التهيئة في الجنوب تكمن في سحب القوات العسكرية وإيقاف الانتهاكات وأعمال القتل والعنف ضد أبناء الجنوب عامة، والإفراج عن المعتقلين في سجون العاصمة اليمنية صنعاء. كما أكدت القيادات الجنوبية التي التقت المبعوث أن المشاركة في الحوار ستكون بنسبة 50% أي على أساس دولتين، ما لم فإن المكونات لن تشارك. ويحاول المبعوث الأممي جمال بن عمر أثناء زيارته لمدينة عدن، والتي وصفت بالأخيرة، إقناع الجنوبيين بالمشاركة في الحوار. ورفضت قيادات جنوبية بارزة من بينها السفير أحمد عبدالله الحسني اللقاء بالمبعوث الأممي بدعوى أن الوقت غير ملائم.