أوصى الملتقى الأول للتطبيقات الخضراء الذي أقامته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في عجمان صباح الأربعاء الماضي بقاعة المؤتمرات بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بضرورة تدوير كل النفايات وإنشاء سوق للمنتجات الخضراء وتوفير منتجات صديقة للبيئة وإعداد خارطة طريق ووضع سياسات لكل القطاعات وخطط عمل من أجل تنفيذها. إضافة إلى تشكيل فرق عمل متميزة تسعى إلى النجاح، وتخصيص الموارد والشراكات وتحديد مسارات القطاعات ومدى موافقتها للمعايير البيئية، وتكثيف برامج التوعية المتخصصة وعقد الدورات والمهرجانات الخضراء. وتناول الملتقى الذي حضره عدد من مديري الإدارات العامة للإقامة وشؤون الأجانب 5 أوراق الأولى لعائشة العبدولي الوكيل المساعد لوزارة البيئة والمياه بالوكالة وتحدثت فيها عن استراتيجية وزارة البيئة والمياه ل 2021 والخطط التي قامت بها الوزارة والتي ستقوم بها من أجل الحفاظ على البيئة والمساهمة بصورة كبيرة في التطبيقات الخضراء حتى تكون الإمارات من مصاف الدول في ذلك المجال، والورقة الثانية تلاها النقيب مهندس راشد الكندي من إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي تناول فيها التميز في مجال البيئة والتطبيقات الخضراء. ومن ثم ورقة المهندس شهاب ربيعة من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وتحدث عن أفكار وممارسات التطبيقات الخضراء التي اتبعتها الوزارة، وورقة المهندس ياسر عمر كايد من دائرة البلدية والتخطيط في عجمان وتناولت المبادرة التي أطلقتها البلدية (يوم بلا أكياس) وأخيراً ورقة من جامعة عجمان وتناولت المباني الخضراء صديقة البيئة وكيفية تصميمها. اهتمام القيادة وقال العميد محمد عبدالله علوان مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في عجمان إن هناك اهتماماً بالغاً من القيادة الرشيدة للدولة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الاهتمام بالبيئة وعدم تلوثها، إضافة إلى الاهتمام بمجال التطبيقات الخضراء وحسن التعامل مع البيئة وبحث أفضل السبل لإيجاد سلوكيات وآليات تضمن الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أن الملتقى. جاء انسجاماً مع رؤية الحكومة بأن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للممارسات الخضراء وذلك من خلال مشاريع كبرى تم تحقيقها كان للدولة الريادة فيها مثل مدينة مصدر واستخدام الطاقة البديلة ومشروع كربون دبي. وأضاف إنه وتحقيقاً لهذا التوجه قام الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بإصدار توجيهاته لعقد هذا الملتقى بمشاركة من ذوي العلم والخبرة والتخصص في هذا المجال للخروج بأفضل التوصيات من أجل تطبيقها على مستوى قطاع الجنسية والإقامة والمنافذ، مبيناً أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في عجمان قامت بتطبيق منهجية وترشيد النفقات منذ العام 2009 وشملت محاور الترشيد الطاقة والمياه والصيانة. ثقافة الترشيد وأوضح أن الإدارة تقوم بنشر ثقافة الترشيد بين موظفي الإدارة حتى بات ترشيد الطاقة والمياه أسلوب حياة لدى كل الموظفين، كما تعمل الإدارة حالياً على متابعة تطبيق منهجية التطبيقات الخضراء على مستوى القطاع بتكليف من الوكيل المساعد لشئون الجنسية والإقامة والمنافذ، لافتاً إلى انه تم عقد اجتماع مع الفرق على مستوى القطاع. إضافة إلى تحديد آليات تطبيق المنهجية ومؤشرات الأداء، مبيناً أن الإدارة تتجه حالياً نحو نشر ثقافة الترشيد بكل إدارات القطاع والمتابعة الدورية لآليات التطبيق ومؤشرات الأداء وصولاً لتحقيق الهدف المنشود. وقال النقيب المهندس راشد خلفان الكندي من إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي إن القيادة حددت 510 موظفين ليكونوا منسقين للبيئة في جميع إدارات ومراكز شرطة أبوظبي، وفي العام 2010 تم إعداد سياسة للبيئة وتصميم مؤشرات بيئية لمتابعة الأداء البيئي. كما تم تعميمها على جميع الإدارات ومراكز الشرطة، وأنه في خلال 14 شهراً تم تطبيق نظام إدارة البيئة ومن ثم الانتهاء من تقييم المظاهر والآثار البيئية ووضع البرامج والمشاريع لتحسين الأداء البيئي، مبادرات بيئية وأضاف إن شرطة أبوظبي أطلقت العديد من المبادرات للحفاظ على البيئة منها مبادرة تحويل 20% من سيارات الشرطة للعمل بالغاز الطبيعي، ومبادرة إتلاف وإعادة تدوير اللباس العسكري، ومشروع استخدام الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن المؤشرات البيئية تبين تحسن الأداء البيئي في شرطة أبوظبي . وذلك اتضح من خلال تخفيض نسبة استهلاك الكهرباء في العام 2013 إلى 14،6% وتخفيض نسبة المياه إلى 34،6% وانخفاض نسبة استهلاك الوقود إلى 8،4% والورق 17،3%، مبيناً انه تم إعادة تدوير 3 آلاف و241 طناً من الورق والمحافظة على 5510 أشجار من القطع.