أجواء من الفرح والحماسة؛ ألهبت حماسة الجمهور على مسرح برنامج المسابقات العالمي «The Winner is» «ذا وينر إيز» على شاشة تلفزيون دبي، مع الإعلان النهائي عن فوز المشترك اللبناني جورج صدقة بجائزة البرنامج الكبرى (500 ألف دولار)، بعد منافسة قوية مع المشتركة السورية همسة منيف. «إكسبو دبي» مع اقتراب المنافسات من الختام، توقف الجمهور مع استراحة غنائية مع حسين الجسمي، الذي اعتلى خشبة المسرح وسط عاصفة من التصفيق وهتاف الجمهور، قبل أن تتوجه المذيعة ناديا البساط بالتهنئة لدولة الإمارات وجميع المقيمين فيها، بمناسبة فوز دبي باستضافة «إكسبو 2020»، فيما أكد الجسمي فخره واعتزازه بالمستوى الحضاري والإنساني، الذي وصلت إليه بلاده، ليقدم بعدها أغنية «أسعد شعب»، من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كواليس الختام حرص مدير تلفزيون دبي، علي خليفة الرميثي، على حضور منافسات الحلقة الختامية ولقاء المشاركين، وفريق الإنتاج المؤلف من أكثر من 1000 شخص، برفقة مدير التخطيط البرامجي في تلفزيون دبي، المخرج حسين بن حيدر، ومدير البرامج بسام حليمة، وأنس الأموي من إدارة التسويق والاتصال المؤسسي. شهدت جولات المنافسة في الحلقة الأخيرة، حالات توتر واضحة بين المشتركين وراء الكواليس أو على المسرح، مثل ما حدث مع المشترك المغربي زكريا الغفولي، الذي أوقع المبلغ المادي على أرض المسرح أثناء تسلمه من المذيعة، كما بدا التوتر عالياً لدى المشتركة السورية همسة منيف، التي طلبت شرب الماء أكثر من مرة أثناء فواصل الحلقة. سعت المذيعة ناديا البساط إلى محاولة التخفيف من توتر المشتركين، من خلال تذكيرهم بالمراحل التي قطعوها، وأن المشاركة في البرنامج هي فرصة للانطلاق في عالم النجومية والأضواء، بعد تعريف الجمهور بالجانب الإنساني لدى كل مشترك. غمرت السعادة المشترك اللبناني جورج صدقة، الذي فاز بالجائزة الكبرى، منذ اللحظات الأولى لدخوله المسرح مع هتاف الجمهور وتصفيقه الطويل له، فيما بدت همسة متماسكة أمام الجمهور، لكنها انهارت باكية وراء الكواليس. حضر جورج برفقة والده إيلي، الذي بدا فخوراً بالمركز الذي حققه في هذه المنافسة، فيما حضر رؤوف شقيق همسة، وكان سعيداً بتأهل شقيقته للمنافسة الأخيرة، بعد اجتيازها المراحل الثلاث، مقدماً نصائحه بموضوعية ودون انفعال, حرص الجمهور على التقاط الصور التذكارية مع المذيعة ناديا البساط، كذلك مع الفائز في الموسم الأول، في حين تلقى جورج التهنئة من جميع المشتركين، ومن إدارة تلفزيون دبي والشركة المنتجة، كذلك من النجم الإماراتي حسين الجسمي، الذي تمنى له التوفيق في حياته الإنسانية والمهنية المقبلة. الحلقة التي بثت على الهواء مباشرة من بيروت، أول من أمس، توجها حضور النجم الإماراتي حسين الجسمي، سفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة الذي فضل افتتاح الحلقة الختامية، بتحية خاصة ودعوة من القلب للمشاركة في حملة «قلوبنا مع أهل الشام» لإغاثة اللاجئين السوريين. ومع أغنية «غني لي شوي شوي» افتتح الجسمي منافسات الحلقة، لتنطلق بعدها المنافسات عبر ثلاث جولات نهائية، الأولى شارك فيها ثمانية متسابقين مع تقديم عرض مادي بمبلغ 15 ألف دولار، إذ تأهل للجولة الثانية أربعة متسابقين، وارتفع العرض إلى 25 ألف دولار، وصولاً إلى الجولة الأخيرة وتاهل فيها متسابقَان وعرض 50 ألف دولار، وقابل الفائز في الحلقة اللبناني جورج صدقة الفائز في حلقة النهائيات الأولى الأسبوع الماضي. ففي المرحلة الأولى، تأهل عن الثنائية الأولى جوزيف فدعوس، من لبنان، بعد منافسة مع المشتركة ريما مرجان، من فلسطين، وفي الثنائية الثانية نجحت المشتركة همسة منيف في الفوز على المشترك التونسي غسان بن إبراهيم، في حين استطاع المشترك المغربي زكريا الغفولي الفوز على المشترك اللبناني جان دريدو، الذي فضل الانسحاب والفوز ب15 ألف دولار، وصولاً إلى المنافسة الأخيرة في هذه المرحلة والتي جمعت بين المشتركين الذين أعادهم تصويت الجمهور خلال الأسابيع الماضية، بين السوري إدمون صيدناوي، واللبناني موريس مزهر، إذ فضل موريس الانسحاب كذلك، والفوز بالمبلغ المحدد في منافسات هذه المرحلة. وبعد فاصل قصير، عادت المنافسات والحماسة إلى أجواء مسرح «ذا وينر إيز» مع الإعلان عن وسيلتي مساعدة فقط، العرض المادي 25 ألف دولار، واختيار رقمين من أرقام لجنة التحكيم لمعرفة نتائج تصويت هذه الأرقام، لتبدأ بعدها المنافسات الثنائية بين كل من جوزيف وهمسة، مقابل المنافسة بين زكريا وإدمون، وفق قواعد وشروط جديدة. ففي المنافسة الأولى، قدم جوزيف أغنية «يا مهاجرين ارجعوا»، فيما غنت همسة موال «شرع الهوى»، لتعرض بعدها المذيعة ناديا البساط وسائل للمساعدة على المشتركين، في حين كشف حسين الجسمي عن تصويته لمصلحة جوزيف، لينتهي الوقت وتعلن نتيجة لجنة التحكيم التي أعطت 57 صوتاً للمشتركة السورية، مقابل 44 صوتاً للمشترك اللبناني. أما في المنافسة الثانية، فقدم زكريا أغنية «جبار»، وإدمون أغنية «كيف بتبعد عني»، ولتتكرر وسائل المساعدة، كما كشف الجسمي عن تصويته لمصلحة إدمون، في حين قبل زكريا بالعرض المادي قبل إعلان النتيجة التي جاءت لمصلحته مع 60 صوتاً، مقابل 41 صوتاً للمشترك اللبناني، وبذلك تأهل كل من المشتركة همسة منيف وإدمون صيدناوي للمرحلة الثالثة والأخيرة من نهائيات هذه الحلقة. ومع الإعلان عن تصويت الجمهور في هذه المرحلة ولجنة التحكيم فقط دون الاستعانة بتصويت ضيف الشرف، إلا في حال تعادل أصوات المتنافسين، أطل كل من همسة وإدمون على خشبة المسرح؛ وغنت همسة «أروح لمين»، وقدم إدمون «يا مال الشام» لتبدأ بعدها لحظات التوتر والقلق بعد أن قامت المذيعة بتقديم عرض مادي ب50 ألف دولار، للانسحاب كذلك فرصة مشاروة الأهل، قبل أن تعلن أولاً نتيجة تصويت لجنة التحكيم التي أعطت 52 صوتاً مقابل 48 صوتاً دون تحديد هوية الفائز، وفضل إدمون الانسحاب والفوز بالمبلغ المادي، في حين جاءت النتيجة النهائية مع تصويت الجمهور بالفعل لمصلحة همسة التي حققت 108 أصوات، مقابل 92 صوتاً لإدمون، منتقلة بذلك إلى اللقاء الأخير مع جورج صدقة وفرصة الفوز بنصف مليون دولار. وفي المنافسة النهائية غنى جورج أغنية «اسأل علي الليل»، وغنت همسة «اسمعوني»، ولتسود بعدها لحظات الترقب مع إعلان المذيعة عن المبلغ المقرر في هذه الجولة، لمن يقرر الانسحاب قبل إعلان النتيجة، وهو 75 ألف دولار، والاكتفاء بوسيلة مساعدة واحدة وهو استشارة الأهل، ومع انتهاء الوقت أعلنت ناديا نتيجة تصويت أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من 100 مختص في مجالات الموسيقى، والتي جاءت لمصلحة جورج 62 صوتاً، مقابل 38 صوتاً لهمسة، قبل إعلان النتيجة النهائية بعد إضافة نسبة تصويت الجمهور عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة، التي جاءت 75 صوتاً لهمسة منيف، مقابل 125 صوتاً لجورج صدقة، الذي أهدى هذا الفوز لوالده المريض الذي بكى على خشبة المسرح، وسط أجواء الفرح التي عمت «ذا وينر إيز» على شاشة تلفزيون دبي، مع الألعاب النارية التي أعلنت انتهاء الموسم الأول من أضخم برنامج مسابقات غنائي بالشرق الأوسط، والذي يجمع بين المنافسة الغنائية والاستراتيجية الذكية، وشاركت فيه نخبة من الأصوات المميزة لتحقيق أحلامها، عبر جولات فيها المواجهة والمنافسة وروح التحدي. من جانبه، قال مدير تلفزيون دبي، علي خليفة الرميثي، إن «ذا وينر إيز» شهد مشاركة واسعة من مختلف المواهب الغنائية على امتداد العالم العربي، كما شارك فيه نخبة نجوم الصف الأول الذين أضافوا الكثير من الحضور والمتابعة للبرنامج الذي استطاع تقديم رؤية تلفزيونية جديدة للمسابقات، بعيداً عن أجواء التنافس الروتيني، التي اعتادها المشاهد في كثير من الأحيان. وقال إن «فوز جورج صدقة بالجائزة الكبرى دليل على شفافية النسخة العربية من البرنامج، كما هي دعوة للمواهب الحقيقية للمشاركة في الموسم الثاني، إذ من المقرر أن تبدأ الجلسات التحضيرية مع شركة عالمية في إنتاج أضخم وأهم البرامج الفنية والحوارية وبرامج المسابقات، خلال الأسابيع المقبلة، للاتفاق على آلية جديدة لتطوير فقرات البرنامج من ناحية الشكل والمضمون، واختيار نوعية الأغاني التي سيقدمها المشتركون الجدد». ورداً على الانتقادات التي وجهت لآلية عمل لجنة التحكيم، التي تألفت من 100 خبير في مجالات الصوت والموسيقى والأداء، أكد مدير تلفزيون دبي أنه سيتم في الموسم الجديد الكشف عن أسماء أعضاء هذه اللجنة، وتقديم نبذ كاملة عن سيرهم المهنية والفنية، كما سيكون لهم دور أكثر فاعلية، من منطلق الحرص على الشفافية والرد على بعض الانتقادات بموضوعية، بعيداً عن التكهنات والشائعات غير الدقيقة، التي لا مكان لها في برامج مؤسسة دبي للإعلام كافة، التي عودت جمهورها الواسع تقديم كل ما يتماشى مع المجتمعات العربية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تعديلات مهمة سيشهدها الموسم الجديد، في حين تم إقرار توجه آخر مع الشركة المنفذة للعمل متمثلاً في أن يكون البرنامج في جميع حلقاته مباشراً على الهواء. وأقر الرميثي بضرورة أن يكون الإعلام الجديد حاضراً بقوة في الموسم الجديد، ملمحاً إلى أن نقطة الخلاف الرئيسة تمحورت حول ضعف الشركة المنفذة لهذه الخدمة الإعلامية المهمة، قائلاً إن «هناك توجهاً لتغيير وتطوير المحتوى الفني، من ناحية التقديم والتفاعل الجماهيري، حيث سيدخل تلفزيون دبي في تفاصيل التفاصيل بالجزء الثاني من البرنامج، المتوقع عرضه في دورة سبتمبر المقبل، كما ستتوسع دائرة المشاركة لتحقيق أحلام عربية انتهجت من الغناء خطاً لتحقيقها، من خلال جولات استقصائية ستشمل مختلف الدول العربية».
