واشنطن - قنا: اتهمت منظمة /هيومن رايتس ووتش/ الامريكية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، النظام السوري بتعمد قتل المدنيين في حلب من خلال عمليات قصف وصفتها بكونها "جريمة" حيث لا تميز بين مدني وعسكري. وذكر تقرير أصدرته المنظمة وبثه راديو / سوا/ إن القوات الحكومية في حلب تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز.. وأضاف أن "سلاح الجو السوري إما غير كفؤ إلى حد الإجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون". وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ أكثر من أسبوع غارات مكثفة على أحياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام "البراميل المتفجرة" التي تحتوي على أطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه. وأفاد التقرير نقلا عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 ديسمبر الحالي.. مشيرا إلى أن التصعيد في المنطقة بدأ في 23 نوفمبر، لكن هذه الأيام الثلاثة شهدت "القصف الجوي الأعنف على حلب" منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011. وأشارت /هيومن رايتس ووتش/ إلى أن "القوات الحكومية استخدمت وسائل وأساليب حربية لا يمكن أن تميز بين المدنيين والمقاتلين". وأضافت أن القوات الحكومية تستهدف في بعض الأحيان المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، أو على الأقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا..مؤكدة أن حملة القصف الأخيرة التي نفذتها قوات النظام أصابت مدارس وقتلت أطفالا.