وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمس، عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب منذ فترة بأنها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، و«هذه جريمة»، «تتعمد» استهداف المدنيين. سياسياً اخفق المفاوضون في التوصل إلى اتفاق حول مسألة دعوة ايران إلى مؤتمر «جنيف 2» للسلام، الا أن طهران «ليست مستبعدة من القائمة»، بحسب ما صرح مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية الاخضر الإبراهيمي، بينما شددت روسيا على ضرورة مشاركتها. لائحة المشاركين في مؤتمر «جنيف 2» - أمين عام الأمم المتحدة. - الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن. - الأمين العام للجامعة العربية. - الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي. - أمين عام منظمة التعاون الاسلامي. - الإمارات. - الجزائر. - البرازيل. - كندا. - الدنمارك. - مصر. - ألمانيا. - الهند. - إندونيسيا. - العراق. - إيطاليا. - اليابان. - الأردن. - الكويت. - لبنان. - المغرب. - النرويج. - عمان. - قطر. - السعودية. - جنوب إفريقيا. - إسبانيا. - السويد. - سويسرا. - تركيا. وتفصيلاً، نقل تقرير اصدرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان «القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز»، مضيفاً ان «سلاح الجو السوري اما غير كفوء إلى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يوجد فيها المدنيون». وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام «البراميل المتفجرة» التي تحتوي على اطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه. وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى ان «القوات الحكومية استخدمت وسائل وأساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين»، مضيفة «بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الأقل لا تقصد هدفاً عسكرياً ظاهراً». وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب، لا سيما الجوي منه، «لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالأمر باستخدام اسلحة متفجرة وساعة التأثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين». سياسياً اخفق المفاوضون في التوصل إلى اتفاق حول مسألة دعوة ايران إلى مؤتمر «جنيف 2» للسلام، الذي سيعقد الشهر المقبل. وصرح مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي للصحافيين «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سراً اننا في الامم المتحدة نرحب بمشاركة ايران، ولكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة ايران ستكون امراً صائباً». وأضاف «لقد اتفقنا على اننا سنجري مزيداً من المحادثات لنرى ما اذا كنا سنتوصل إلى اتفاق حول هذا الامر». وصرح مسؤول بارز في الادارة الأميركية للصحافيين طلب عدم الكشف عن هويته «نجد صعوبة في تخيل وجودهم (الايرانيون) في هذا المؤتمر». فإضافة إلى ان طهران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فإنها تعتبر الداعم الرئيس لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضين المسلحين. وأكد الابراهيمي والمسؤول الاميركي أن ايران يمكن ان تقوم بدور حتى دون مشاركتها الرسمية في المؤتمر. وفي موسكو أعلنت الخارجية الروسية أن وفدها والأمم المتحدة أكدا خلال اللقاء الثلاثي مع الوفد الأميركي والأخضر الإبراهيمي، في جنيف، موعد عقد مؤتمر «جنيف 2» في 22 يناير وضرورة إشراك إيران فيه. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة، أن مشاورات الوفد الروسي ركّزت على أهمية «وضع اللمسات الأخيرة على مكونات الوفود الخارجية التي ستشارك في المؤتمر ودعوة اللاعبين الإقليميين المؤثرين لتأمين تسوية دائمة في سورية». وأضافت أن «روسياوالأمم المتحدة تعتقدان بأنه ينبغي إضافة إيران إلى هذه اللائحة». وذكرت الخارجية الروسية أنه تم نتيجة جولة المشاورات الثلاثية الأخرى بين روسياوالولايات المتحدة والأمم المتحدة، للإعداد لهذا المؤتمر في جنيف، تأكيد موعد عقد المؤتمر الدولي حول سورية، والذي تحدد سابقاً في 22 يناير.