توضح إحصاءات، صادرة عن المصرف المركزي، أن فائض الودائع لدى البنوك العاملة في الدولة، مقارنة بإجمالي القروض والتسهيلات الائتمانية، بلغ بنهاية الربع الثالث من العام الجاري 92 مليار درهم، إذ سجلت الودائع 1.270 تريليون درهم، مقابل إقراض لجميع القطاعات بلغت قيمته 1.178 تريليون درهم. ويظهر تفوق الودائع على القروض وجود سيولة كبيرة لدى البنوك يتوجب توظيفها واستثمارها، خصوصاً أن تعليمات المصرف المركزي تتيح للبنوك إقراض قيمة ودائعها حداً أقصى. يشار إلى أن الفجوة بين القروض والودائع سادت لمصلحة الأولى، خلال الأزمة المالية العالمية وما بعدها، ما شكل تحدياً كبيراً أمام البنوك تغلبت عليه منذ عام 2011، عبر تجسير الفجوة، وبدء تفوق الودائع على القروض، إلى أن وصلت إلى أعلى مستوى لها بنهاية سبتمبر الماضي.