شهدت الساحة السياسية العراقية تقارب في وجهات النظر حول الحملات العسكرية التي يشنها الجيش العراقي ضد الزمر الارهابية في مناطق غربي العراق حيث ان اغلب الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ايدت هذه الحملة التي تسعى للقضاء على الزمر الارهابية ليس في الانبار فقط بل توسعت المطالب لتشمل محافظات صلاح الدين والموصل وسامراء. العراق (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) حيث بدأت قيادة عمليات سامراء تنفيذ عملية عسكرية بالتزامن مع العملية العسكرية الجارية في صحراء الانبار غربي العراق لمطاردة فلول تنظيم "داعش" الارهابي. وقال قائد العمليات الفريق الركن صباح الفتلاوي إن"قيادة عمليات سامراء استنفرت جميع امكانياتها العسكرية وتجري حاليا عمليات امنية في جزيرة سامراء، وجلام سامراء، والمناطق المحيطة بمدخل سامراء من جهة العاصمة بغداد". واضاف أن "العملية العسكرية التي تنفذها عمليات سامراء تأتي في اطار التوجيهات التي اطلقها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لملاحقة زمر التكفير والارهاب، وهي امتداد للعمليات العسكرية الجارية في صحراء الانبار". وتابع ان "حصيلة العمليات العسكرية الجارية ستعلن رسميا بعد الانتهاء من جميع تفاصيلها لدواعي امنية خاصة بسير التحقيقات". وبدأ تنظيم "داعش" الارهابي التحرك وتنفيذ عملياته الاجرامية بشكل مجاميع بعد الضربات القوية التي تعرضت له مقاره في المناطق الغربية والشمالية من البلاد. وتعرض التنظيم الارهابي خلال الايام الاربعة الماضية الى خسائر مادية وبشرية كبيرة اثر العمليات العسكرية الجارية في الصحراء الغربية. وفي سياق اخر قال محافظ الانبار السابق وعضو مجلس المحافظة الحالي قاسم الفهداوي إن كتلته تدعم الاجراءات الحكومية في سيادة القانون في عموم المحافظة، مبينا أن اعتصامات المحافظة انحرفت عن مسارها الذي انطلقت منه. وقال الفهداوي الذي يرأس كتلة عابرون إن "موقفنا هو داعم لأن يسود القانون في محافظة الانبار عبر المؤسسات الحكومية". واضاف "الاعتصامات حالة صحية لكنها خضعت للتسييس من قبل بعض الاطراف السياسية، وأنحرفت عن مسارها الذي انطلقت منه". ولفت الى ان "الاطراف السياسية التي حرفت مسار الاعتصامات تتحمل اليوم مسؤولية اختراقهما من قبل الارهاب ان كانت مخترقة". وشدد الى "اهمية الحفاظ على ارواح المدنيين من المعتصمين السلميين الى جانب المحافظة على ارواح القوات الامنية العراقية". من جانبها ابدت كتلة التحالف الكردستاني، الثلاثاء دعمها الكامل لعمليات الجيش العراقي في تطهير صحراء الأنبار من تنظيم داعش الارهابي مؤكدة على ضرورة استمرارها لحين انجاز أهدافها الكاملة . وقال نائب رئيس التحالف محسن السعدون ان " على الحكومة والاجهزة الامنية الاستمرار بعملياتها العسكرية لحين القضاء على تنظيم داعش بصورة كاملة في صحراء الانبار". واضاف السعدون ان"هذا التنظيم اصبح يشكل خطرا كبيرا لذلك من واجبات الحكومة استمرار عملياتها العسكرية خلال المرحلة المقبلة ". اما القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراق رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان العراقي همام حمودي فقد اكد على ضرورة الاتفاق السياسي في هذه المرحلة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي .وقال حمودي إن " القضاء على داعش مسؤولية تاريخية ومصلحة وطنية وفي سياق الوضع الامني طالبت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر الى تطهير صحراء نينوى مبدية تأييدها لعملية الثأر للقائد محمد الكروي العسكرية الجارية في صحراء الانبار غربي العراق، مطالبة بتعميم العملية العسكرية لتشمل الصحراء الممتدة وصولا الى محافظة نينوى. وقال عضو الكتلة حسين كاظم إن "العملية العسكرية الجارية حاليا في صحراء الانبار جاءت متأخرة وكان من المفترض ان تتم قبل ثلاثة اشهر حينما بدأت المجاميع الارهابية بالعبور الى الحدود العراقية". واضاف كاظم "نحن داعمون للعملية العسكرية الحالية ونشدد على ضرورة ان تشمل جميع المناطق الصحراوية وصولا الى محافظة نينوى كون المنطقة استغلت من قبل تنظيم داعش الارهابي". وبين أن "على الجميع اليوم الوقوف الى جانب القوات الامنية في محاربتها لتنظيم القاعدة". وابدت كتل الحل ودولة القانون والتحالف الكردستاني وكتلة المواطن تأييدها للعملية العسكرية في صحراء الانبار. من جانبه طالب نائب في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين مفيد البلداوي الى شن حملة امنية واسعة في صلاح الدين بعد تسلل الارهابيين من الانبار للمحافظة وقال البلداوي في بيان له تلقت ان " عمليات ثار الشهيد البطل محمد الكروي ماهي الا صفعة موجعة للتنظيمات الارهابية ولداعش التي بدات تتمركز وتنشأ قواعد عسكرية تنظم من خلالها عملياتها لضرب امن وسلامة جميع المكونات العراقية من سنة وشيعة واكراد ومسيح وتركمان وصابئة فهي عدوة جميع العراقيين وعلى الجميع مواجهتها ". واضاف ان " الارهابيين تسللوا الى محافظة صلاح الدين عن طريق الحدود الرابطة بمحافظة الانبار ومنطقة الجزيرة لذا على القوات المسلحة البطلة ان تشن هجمات مماثلة في المحافظة للحد من توسع رقعة الارهاب الذي قام بعمليات اجرامية اخرها الهجوم على مبنى قناة صلاح الدين الفضائية وسط تكريت كما يهدد كل يوم المؤسسات في المحافظة لذا على ندعو القائد العام للقوات المسلحة والاجهزة الامنية الى ضرورة شن حملة امنية واسعة باقرب وقت لتجفيف منابع الارهاب". / 2811/