تنافس عكسي لأقطاب الكرة السعودية، ففي الوقت الذي يعتلي فيه النصر والهلال القمة ويتنافسان على الصدارة، يسجل الاتحاد والأهلي تراجعًا مخيفًا، بينما يعيش الشباب تذبذبًا مثيرًا في المستوى، وقمة النصر والهلال لم تأتِ من فراغ بل نتيجة عمل جاد أوصلهما للصدارة، وفي المقابل تراجع الاتحاد والأهلي ومعهما الشباب ليس وليد صدفة، فلست مع "الديباجة" الأهلاوية المستمرة بأن الإدارة وفرت كل شيء وهيأت كل شيء والنتائج كانت عكسية، فكما تزرع تحصد، ومنذ تسلم بيريرا للمهمة وقراراته لا تمت للواقع بصلة.. أبعد جميع المهاجمين وألحق بهم المحترفين وفرغ الفريق من أدوات قوته وتفوقه، ومسؤولية الإدارة تكمن بأنه لا يمكن ترك الحبل على الغارب ليفعل المدرب ما يشاء. أما إدارة الشباب فلم تختلف كثيرًا خلال الموسم السابق حينما منحت كافة الصلاحيات للبلجيكي ميشيل برودوم ليفعل ما يريد ويطفش النجوم، واستغناء شبابي مجحف في حق الفريق بالتنازل عن ناصر الشمراني والمحترف الأرجنتيني تيجالي ثم ظهرت إشكالات جديدة هذا الموسم وغادر برودوم بعد أن طير النجوم. أما العميد فقد أشبعناه حديثًا وتفصيلًا، ومؤخرًا كشف الشريط المسرب طبيعة الفوضى التي يدير بها عادل جمجوم نادي الاتحاد في ظل هذه الفوضى والعبارات التي تطرقت لها في مقالة الأسبوع الماضي على خلفية تصريحاته الفضائية، ثم جاء الشريط ليبرهن على ما أقول، ومن الطبيعي في ظل تلك الفوضى العارمة أن يسقط الفريق والنادي برمته، وتلك العبارات المسيئة والعشوائية التي شاهدناها تجعلنا أكثر قناعة بأن عبارة "هناك من يحاربنا" ليس لها محل، فواقع الحال في العميد يعبر عن نفسه، أما قصة الديون والمشاكل المالية وما تترقبه الأوساط الرياضية من بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا الشأن، فبغض النظر عن ذلك البيان وما تضمنه هل الديون نزلت فجأة على الاتحاد، أم أن الإدارة تسلمت النادي "بمحضر رسمي" وهي تدرك كافة الديون "18 مليون ريال حالية و35 مليونًا مستقبلية"، ولكن ما يحدث هو محاولة تبرير للفشل الذريع الذي تعيشه إدارة العميد وحالة اليأس التي وصلت إليها وهي تركض خلف الوهم والسراب، وهذا ما سبق أن ذكرناه في شكواهم ضد stc التي خسرتها الإدارة الاتحادية بجدارة، ثم طارت إلى دبي في مزاد علني للنادي رقم واحد في المملكة وعادت بخفي حنين، وأخيرًا وليس بآخر المحاولات المستميتة لإقناع أي شخص ليقبل رئاسة الاتحاد، وهكذا أصبحت رئاسة النادي الجماهيري محل عرض وطلب وتصغير الكرسي الذي يتمناه ويتشرف به كبار الاتحاديين. خلاصة القول حديث الدكتور خالد المرزوقي في "المدينة" الأسبوع الماضي الذي وضع فيه خارطة العودة للعميد تضمن آلية لإقناع الأعضاء الحاليين بالاستقالة من خلال وضع مصلحة الاتحاد على الطاولة وإقناعهم بالاستقالة طالما أن المرشحين لا يريدون العمل معه، وستكون إدارة جمجوم أمام خيارين لا ثالث لهما إما تطبيق مصلحة الاتحاد بالاستقالة كما يتحدثون ويتشدقون دائمًا، أو التمسك بالاستمرار ويؤكدون أن مصلحة الاتحاد لا تعنيهم ولا تهمهم. Abdullah [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain