جددت حكومة جنوب السودان، أول من أمس، اتهامها نائب الرئيس السابق رياك مشار بتعبئة آلاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها، فيما توقفت جهود السلام، أمس، في جنوب السودان المهددة بحرب اهلية ومحادثات السلام بين الرئيس سلفا كير ومشار لم تبدأ بعد. وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي لوكالة «فرانس برس»: إن «رياك يجند شبانه من قبائل النوير، بأعداد تصل إلى 25 الفاً ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة» في ولاية جونقلي. وأضاف «بإمكانهم المهاجمة في اي وقت. نحن في حال استنفار لحماية المدنيين». وقال ماكوي، أمس، «طالما لم يتجاوب رياك مشار لدعوة وقف إطلاق النار، أنا لا اعتقد ان جوبا ستكون على استعداد للجلوس معه» لمناقشة هذا الأمر. ووفقاً للقائم بأعمال حاكم جونقلي اوغاتو تشان، فإن العاصمة الاقليمية بور تبدو رغم ذلك «هادئة». وقال لوكالة «فرانس برس» ان النوير موجودون على بعد 110 كلم ويستعدون للزحف باتجاه المدينة، مؤكداً مع ذلك أنه واثق بأن الجيش الذي «أخذ مواقعه» على استعداد «لصدهم». ورد موسى رواي المتحدث باسم المتمردين، مؤكداً ان نائب الرئيس السابق «لا يعبئ قبيلته»، لافتاً إلى ان الشبان المذكورين هم جنود في الجيش قرروا طوعاً حمل السلاح ضد الحكومة. وكانت ايغاد طالبت من «الطرفين التفاوض خلال اربعة ايام ابتداء من الجمعة»، حسب ما نقل دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية. والمعروف ان اثيوبيا تقوم بدور وساطة على رأس دول شرق افريقيا لوقف القتال في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية الإثيوبي تدروس ادهمون، ان قادة دول «إيغاد» رحبوا «بالتزام حكومة جمهورية جنوب السودان بوقف اطلاق النار فوراً ودعوا رياك مشار والأطراف الاخرى إلى اتخاذ التزامات مماثلة». ووافق الخصمان على التحاور من حيث المبدأ دون ان يحددا تاريخاً لذلك. ويرفض مشار حتى الآن الدخول في مفاوضات وهو يطالب بالإفراج عن معاونه باقان أموم الذي كلفه «قيادة فريق» التفاوض. وأموم هو امين عام سابق للحزب الحاكم (الحركة الشعبية) وكان ايضاً كبير المفاوضين في محادثات جوبا التي كانت تهدف إلى حل النزاعات مع الخرطوم بعد الاستقلال.