عاد 12 شخصًا من كوادر حركة "فتح" الفلسطينية بعائلاتهم إلى قطاع غزة قادمين من مصر مساء اليوم الاثنين عبر معبر رفح البري، بعد قرار حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع السماح بعودتهم وهو ما وصفته فتح بالخطوة الإيجابية. كان العشرات من عناصر حركة فتح قد غادروا قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد اشتباكات مسلحة بين حركتي فتح وحماس راح ضحيتها المئات من الحركتين، وانتهى إلى سيطرة الأخيرة على القطاع غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة إسلام شهوان أن وزارته أنهت الاستعدادات كافة وترتيبات استقبالهم وذويهم وتأمينهم. وأعرب شهوان عن أمله فى أن تقابل هذه الخطوة من حركته والبادرة الحسنة بخطوة مشابهة في وقف ملاحقة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وإنهاء سياسة الاعتقال السياسي. من جانبه وصف الدكتور عبد الله أبو سمهدانه القيادي في حركة فتح بغزة عودة بعض عناصر حركته بالخطوة الإيجابية على طريق المصالحة الفلسطينية، معربًا عن أملة فى أن تليها خطوات أخرى تعزز ذلك. وقال أبو سمهدانه لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة: "إنه لا يجوز أن يمنع أي فلسطيني من زيارة وطنه"، مؤكدًا أنه يجب أن تكون حرية التنقل والحركة مكفولة للجميع كافة. وعن التنسيق بين حركته ووزارة الداخلية في حماس قال: إنه "شيء طبيعي أن تحدث اتصالات في هذا الامر". وعن الجهة التي حددت أسماء العائدين ورفضت آخرين، قال قيادي فتح: "لا يوجد أي معلومات لديه في هذا الأمر" وأشارت مصادر فلسطينية إلى وجود 190 من عناصر فتح مازالوا في مصر، بينما يوجد 70 آخرون - حسب المصادر - في بعض الدول العربية بخلاف قرابة 200 في الضفة الغربية، غادروا القطاع بعد سيطرة حماس عليه بالقوة المسلحة.