رحبت حركة فتح مساء أمس بما أعلنته وزارة الداخلية في حكومة حماس بغزة بالسماح لعدد من عناصر حركتها المتواجدين في الخارج بالعودة إلى القطاع دون ملاحقة. واعتبر الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح بقطاع غزة في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أن السماح بعودة بعض كوادر حركته خطوة إيجابية على طريق المزيد من خلق أجواء المصالحة التي من شأنها أن تعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية. وكان الناطق باسم داخلية غزة إسلام شهوان قد أعلن فى وقت سابق اليوم إنه تقرر السماح لعدد من عناصر حركة فتح المتواجدين في مصر بالعودة إلى قطاع غزة، موضحًا أن القرار يشمل 20 كادرًا من عناصر فتح الذين غادروا غزة عقب الأحداث التي شهدها القطاع عام 2007. وأضاف شهوان أنه سيتم دخول عناصر فتح إلى غزة اليوم الاثنين من خلال معبر رفح البري عقب إتمامهم إجراءات دخولهم بشكل قانوني و لن يتم التعرض لهم بأي حال من الأحوال. وشهد منتصف عام 2007 اشتباكات مسلحة بين عناصر حركتي فتح وحماس راح ضحيتها المئات من الحركتين وانتهى إلى سيطرة الأخيرة على قطاع غزة تلاه مغادرة المئات من كوادر فتح للقطاع. وأعرب أبو عيطة في تصريحه عن أن تكون هذه الخطوة بداية لعودة عناصر حركة فتح كافة الذين غادروا غزة، مضيفًا أن ترك الوطن والأهل معاناة مؤلمة. وكان أحد كوادر فتح الذين غادرو القطاع "محمد عباس" قد عاد بالفعل إلى غزة قبل يومين قادمًا من القاهرة دون ملاحقة أو مساءلة من أجهزة امن حماس. وتشهد العلاقات بين حركتي فتح وحماس حاليًا أجواءً إيجابية، كان أبرزها تأييد الأخيرة لخطوة الرئيس محمود عباس في التوجه نحو الأممالمتحدة، رغم المعارضة والانتقادات العنيفة سابقًا. كما قررت حكومة غزة قبل عدة أيام العفو عن أصحاب القضايا ذات العلاقة بالأحداث التي واكبت الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وحسب بيان لها فإن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من إحساسها بضرورة استعادة مفردات الوحدة الوطنية. أ ش أ