طرابلس (يو بي أي) - تركزت أعمال اللجنة المشتركة العليا الليبية الجزائرية التي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، على الجانب الأمني والتنسيق بين الأجهزة المختصة لضبط الحدود، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات. وعبّر رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال، خلال حضوره أعمال اللجنة برفقة نظيره الليبي علي زيدان، عن استعداد بلاده لدعم ومساعدة ليبيا على تجاوز كافة العقبات الأمنية التي تعترضها، مشدداً على ضرورة مضاعفة التعاون الأمني بين الجانبين للحد من انتشار الأسلحة والعمل من أجل السيطرة على ذلك، فيما عبّر سلال عن ثقته بقدرة الشعب الليبي على تجاوز هذه المرحلة، ونبّه إلى مخاطر انتشار السلاح في البلاد، مبدياً استعداد بلاده لتدريب عناصر من الشرطة والجيش الليبي للمساهمة في تأمين الحدود بين البلدين. ودعا إلى بناء علاقات اقتصادية وفتح آفاق الاستثمار بينهما، بما يعزز العلاقات القائمة بين البلدين. بدوره، أكد رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، أن بلاده والجزائر استهلاّ التنسيق والتعاون الأمني، خاصة على مستوى تأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال نحن نطمح إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز والربط الكهربائي بين بلدينا. ومن المقرر التوقيع خلال هذه المناسبة، عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات الطاقة والنفط والربط الكهربائي وتدريب قوات من الشرطة الليبية في الجزائر إلى جانب اتفاقيات أخرى تتعلق بالتجارة والاستثمار والثقافة. ووصل رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، إلى العاصمة الليبية طرابلس في وقت سابق أمس، للمشاركة في أعمال اللجنة العليا المشتركة الليبية - الجزائرية للتعاون. وكان في استقبال الضيف الجزائري نظيره علي زيدان، وعدد من كبار المسؤولين الليبيين.