الأربعاء 01 يناير 2014 05:01 صباحاً ((عدن الغد)) متابعات: دعا عدد من نشطاء الإنترنت وخبراء الحاسوب لمقاومة برامج التجسس، التي تستخدمها وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA" بشكل واسع في التجسس على أجهزة الحاسوب وشبكات الكمبيوتر. وطالب المتحدثون في ملتقى قراصنة الإنترنت، في برلين، الخبراء بتحسين تقنيات فك الشفرة وإعادة اختراع البنية الرقمية التحتية، كما احتفى المشاركون في المؤتمر بالصحفيين والنشطاء، الذين واصلوا فضح عمليات التجسس على أساس الوثائق، التي سربها عميل الاستخبارات الأمريكي السابق "إدوارد سنودن". وأكد تقرير لمجلة "شبيجل"، الألمانية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية الاستخباراتية قادرة على انتقاء أشخاص بأعينهم، والتنصت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بشكل غير لافت للنظر، وذلك باستخدام برامج تجسس حاسوبية يتم نقلها لهذه الأجهزة دون علم أصحابها واعتراض البيانات المتدفقة عبر هذه الأجهزة وإضافة كود حاسوبي خاص بخادم خاص بالوكالة إلى هذه البيانات. وأوضحت المجلة عبر عرض توضيحي على موقعها الإلكتروني، أن هذا النظام مذكور في الوثائق، التي أخذها "سنودن" تحت اسم "كوانتوم"، وأشارت إلى المزيد من المعلومات عن قدرة وكالة الأمن القومي الأمريكية على التنصت على أجهزة ذات تقنية مختلفة. كما عرضت مقاطع من قائمة شملت تقنيات التجسس عبر الإنترنت ذكرت فيها على سبيل المثال سلكا من نوع خاص يصل بين الشاشة وجهاز الكمبيوتر ويبلغ سعره نحو 30 دولارا يمكن من خلاله قراءة البيانات الموجودة على شاشة الكمبيوتر عبر رادار موجود على بعد. وعرضت المجلة قاعدة لنقل البيانات "جي إس إم" تظهر وكأنها برج للهاتف الجوال، وتستخدم في التجسس على أجهزة المحمول ويقدر سعرها بنحو 40 ألف دولار، طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء "الألمانية". وبحسب المجلة فإن أجهزة التنصت، التي طورت بتكليف من وكالة "إن إس إيه"، الاستخباراتية الأمريكية تم تعديلها لتصبح قادرة على التنصت على أجهزة الحاسوب الخاصة بكل من شركة "سيسكو وديل وجونيبر وإتش بي وهواوي الصينية، بالإضافة إلى موقع فيس بوك وموقع ياهو وموقع لينكد إن". وكرد فعل على تقرير المجلة أبدت شركة "سيسكو" قلقها وأكدت أنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن، مضيفة عبر مدونتها على الإنترنت: "لا نتعاون مع أي حكومة لجعل منتجاتنا عرضة للاستغلال عبر الإنترنت أو من أجل فتح ما يعرف بالأبواب الأمنية الخلفية"، كما أكدت الشركة أنها لا تعلم حتى الآن بوجود نقاط ضعف في منتجات تساعد على التجسس عليها. وقال "ياكوب أبلباوم" الذي شارك بتكليف من مجلة "شبيجل" في تقييم الوثائق التي سربها "سنودن" إن قدرات وكالة الأمن القومي الأمريكية على التجسس على بيانات الآخرين "أسوأ من أسوأ الكوابيس، التي يمكن أن تتعرضوا لها". كان هذا المؤتمر الذي استمر 4 أيام في برلين هو الملتقى الثلاثين ل"نادي فوضى الكمبيوتر"، والذي قال إنه حقق رقما قياسيا هذا العام من حيث عدد الحضور الذي بلغ 8600 مشارك.