أشاد المهندس عبدالعزيز بن محمد البابطين عضو مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور بنجاحات التنمية الزراعية والتصنيع الغذائي في المملكة ودور الزراعة الريادي في تحقيق النمو المتواصل في الناتج المحلي والتي تصل إلى 4.8 في المئة وبقيمة إجمالية تقدر ب 40 مليار ريال سنويًا، كما لفت الى أهمية ما يقدمه المركز الوطني للنخيل والتمور والذي تم إنشاؤه بالامر الملكي بتاريخ 1432ه لما يمثله من دور هام وريادي في تطوير وتنظيم الاستثمار في مجال النخيل ووضع الأطر الرئيسة للنهوض بهذه الصناعة نحو الأفضل نظرًا لما تمثله النخلة لدى الوطن والمواطن من اهتمام بالغ باعتبارها رمزًا وطنيًا ومصدرًا من مصادر الغذاء في المملكة. وأكد المهندس البابطين أن المملكة تحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج التمور، وذلك بوصولها إلى ما يقارب 24 مليون نخلة تنتج حوالى مليون طن سنويًا وهو ما يمثل ما نسبته 15 في المئة من الناتج العالمي المقدر ب 6.7 مليون طن سنويًا، وموضحًا أن الاستثمار في تمور الأحساء كمنطقة رئيسة لإنتاج التمور في المملكة يؤدي إلى توازن اقتصادي واجتماعي فعّال بين مناطق المملكة، إلا أنه وعلى الرغم من قلة استنزاف النخيل للموارد الطبيعية من المياه وقدرتها على تحمل كافة الظروف المناخية، فستظل بدائية تسويق إنتاجها وضعف خبرات الكثير من المزارعين في كيفية التعامل الأمثل والأسس الصحيحة لكافة مراحل الإنتاج يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه هذه الصناعة المهمة للمملكة. ودعا البابطين إلى عدد من التوصيات الهامة التي تساعد على تحقيق الفائدة المرجوة من كافة الإمكانيات المتوفرة في إنتاج التمور واستغلال المساحات الشاسعة في زراعة النخيل وتسويق إنتاجها عالميًا وفق دراسات علمية تتوافق مع المتطلبات العالمية واحتياجات السوق داخليًا وخارجيًا تبرز أهم تلك التوصيات بتأسيس شركة متخصصة للاستثمار في التمور والصناعات التحويلية بشراكة مستدامة بين القطاع الحكومي والخاص للنهوض بهذه الصناعة بما تستحق، إضافةً إلى استمرار الدعم الفعال من المركز الوطني للتمور والنخيل وتطوير الجوانب الفنية للمزارعين ووضع مواصفات قوية للتمور السعودية بهدف تطوير عملية التسويق داخليًا وخارجيًا وكذلك زيادة الدعم والتوجية والتثقيف في هذا المجال لتكتمل سلسة النجاحات وتستمر عجلة التنمية المستدامة في القطاع الزراعي والصناعي. هذا وقد سبق أن طرح المهندس البابطين في الجلسة الرابعة لمنتدى الأحساء الثالث للاستثمار 2013 الذي عقد مؤخرًا بفندق الأنتر كونتيننتال ورقة عمل بعنوان (الزراعة والتصنيع الغذائي) في المملكة، والتي بيّن من خلالها الأسس التي ارتكزت عليها التنمية الزراعية فى المملكة.