جمع مهرجان الثقافة والتراث الذي نظمته إدارة الأنشطة والريادة الطلابية في جامعة الإمارات، جميع الطلبة المشاركين في الأنشطة الثقافية والتراثية في الجامعة، ليعرضوا إبداعاتهم ويتحدثوا عن انجازاتهم لزوار مهرجانهم، حيث تعطي هذه الفعالية مساحة كبيرة للطلبة لإبراز دور الأندية والجمعيات الطلابية في إثراء الحياة الجامعية ثقافياً وتراثياً، ما يؤكد أهمية الأنشطة الطلابية، ويشجع الطلبة على المشاركة فيها والتفاعل معها . تقول عائشة سيد، طالبة علوم سياسية ورئيسة نادي تيدكس الطلابي: هذا المهرجان هو فرصتنا لتعريف المجتمع الجامعي بأنشطتنا وتشجيع طلبة الجامعة على الانضمام للنادي، وجاءت فكرة تأسيس نادي تيدكس الطلابي من خلال مشاركتنا في مؤتمر تيدكس العالمي، الذي يتميز بجماهيرية كبيرة ويعد من أهم الملتقيات العالمية التي تعمل على نشر الأفكار الإبداعية والتجارب الإنسانية التي تستحق الانتشار في مختلف مجالات الحياة التكنولوجية والفنية والاجتماعية والثقافية وغيرها من صنوف الحياة المختلفة . وتضيف: قبل أن نؤسس نادي تيدكس الطلابي، شاركنا في الملتقى العالمي لنادي "تيدكس" في العاصمة اليابانية طوكيو، وكان لنا دور في تنظيم الملتقى والمساهمة في نشر أفكار المشاركين فيه، ولاشك أن هذه المبادرة أضافت الكثير لنا، حيث إن مثل هذه اللقاءات تضع أمامنا خيارات واسعة من الفرص المعرفية والتطويرية للاطلاع على نهضة الدول والأفراد، كما تتيح لنا فرصة بناء علاقات اجتماعية مع نخبة من أفراد المجتمع، مما يساعدنا على الارتقاء بأنفسنا وبلورة شخصيتنا، وجعلها قادرة على فهم التطور الهائل الذي يشهده العالم على مختلف الصعد، ومن خلال مشاركتنا في مهرجان الثقافة والتراث قمنا بنشر الأفكار المبدعة لعضوات النادي، إضافة إلى التعريف بمبادرة "رؤيتي من رؤية وطني" التي أطلقها النادي بالتعاون مع مشروع أنا إماراتي للمبادرات الوطنية . وفي جناح الجمعية الهندسية، اجتمع طلبة كلية الهندسة من جميع تخصصاتها المدنية والمعمارية والبترولية والكيمائية والكهربائية ليعرفوا زوار المهرجان بإنجازاتهم الهندسية، واستخداماتها في بناء ونهضة مجتمعهم، تقول فاطمة العرياني، طالبة الهندسة الكهربائية: مشاركتنا اليوم تترجم إيماناً بأهمية تثقيف المجتمع الجامعي والخارجي بالمشروعات الهندسية التي تمثل إضافة لمسيرة البناء في دولة الإمارات، إضافة لكونها إنجازا يضاف لرصيد طلبة كلية الهندسة بتخصصاتهم المختلفة، ومن أهم المشروعات التي نعرضها اليوم، مشروع تنقيب المياه غير الصالحة بهدف استخدامها في الزراعة، ومشروع الخطة التطويرية لحقول الغاز، إضافة لعرض تصميمات معمارية صديقة للبيئة . تقول مريم المعمري، طالبة في كلية التربية وعضو نادي براعم: رسالتنا هي نشر ثقافة التعامل مع الطفل وتلبية حاجاته، وغيرها من القضايا التي تتعلق بحقوق الأطفال ومستقبلهم، ومن خلال نادي براعم تمكنت عضواتنا من المساهمة في خدمة مجتمعهن عبر تقديم أنشطة تربوية للأطفال، واكتسبن أيضا الخبرة في كيفية التعامل مع الأطفال، واستفدن من خبرات المختصين في شؤون الطفل والمعلمات والأمهات اللاتي كن جزءاً من فعالياتنا، ومن خلال تجربتي الشخصية أستطيع أن أقول إن عضويتي في نادي براعم صقلت مهاراتي الشخصية والمهنية والأكاديمية التي تطورت عبر تطبيقي للكثير مما تعلمته عن الأطفال، ومشاركتي في التخطيط لفعاليات مفيدة وممتعة لهم وتعاملي المباشر معهم . وعن رؤيتهم المستقبلية، تضيف: لدينا خطة تواصل مع كل المهتمين بشأن الطفل في مجتمعنا المحلي والعالمي، والتوسع في أنشطتنا في جميع أنحاء الدولة، ثم الوصول بفعالياتنا إلى العالمية ضمن مشروع كبير لخدمة الأطفال . وتؤكد أسماء سمير، طالبة إدارة أعمال وعضوة في نادي الهلال الطلابي أن أنشطتهم الخيرية في المجالات الإنسانية المتنوعة تلتقي جميعها في هدف واحد هو تمكين العضوات من مجموعة من القيم والعادات التي إذا أصبحت جزءا من قناعتهن، أصبحن قدوة في مساعدة الآخرين، ونموذجاً حياً في نشر ثقافة التطوع في المجتمع الجامعي، وتقول: نظم النادي عدداً من الأنشطة التي جمعت نظم النادي عدداً من الأنشطة المتنوعة مع بداية الفصل الدراسي الثاني جمعت عضوات النادي بشخصيات بارزة في مجال العمل الخيري لمناقشة مواضيع مهمة منها دورهن كأفراد فاعلين في تقديم الدعم للمحتاجين، و توعية الطالبات بأهمية الأعمال الخيرية والتطوعية . وتضيف: اهتمامنا بشخصية الطالبة نابع من شعورنا بالمسؤولية اتجاه أنفسنا والآخرين، وحرصنا على تعويد الطالبات على الأعمال الخيرية والتطوعية كجزء من رسالتنا، وهذا ما يدفعنا لإيجاد فرص حقيقية للطالبات يستطعن من خلالها إخراج طاقاتهن في أعمال تطوعية، كما لدينا برامج ترفيهية تجدد نشاط الطالبات وتشجعهن على العطاء في أجواء ممتعة . وتتحدث حمدة الأحبابي، طالبة خدمة اجتماعية وعضوة في قسم النشاط الثقافي والتراثي عن إبداعاتهن التراثية، قائلة: تزيين المداخن، وصناعة السفافه والدخون . . . وغيرها من الأشغال التراثية هي نماذج عديدة للأشغال التراثية التي تتقنها عضوات القسم الثقافي والتراثي، وتمثل الورش التي ينظمها قسم النشاط الثقافي والتراثي في إدارة الأنشطة والريادة الطلابية جزءاً مهماً من تراثنا المادي والمعنوي في دولة الإمارات، ومما يجدر الإشارة له هنا أن هذه الورش تلاقي إقبالاً كبيراً من الطالبات، ومن خلال هذه الورش وغيرها من الأنشطة التراثية التي تتواصل على مدار العام الدراسي، تحافظ الطالبات على حضور الماضي في ذاكرة بنات الإمارات، وتوثق ارتباطهن بتراثهن، إضافة إلى شغل أوقات فراغهن ببرامج هادفة ومفيدة تعود عليهن بالنفع . ومن جهتها تعتبر نوف البلوشي، طالبة تقنية معلومات وعضو نادي ساكورا وجودها في مهرجان الثقافة والتراث فرصة لنشر الثقافة اليابانية، قائلة: هدفنا في نادي ساكورا تحقيق التواصل والتبادل الفكري والثقافي بين طالبات جامعة الإمارات وطلاب اليابان، وذلك بهدف نشر الثقافة الإماراتي في المجتمع الياباني، إضافة إلى نشر الثقافة اليابانية التي تتميز بالقيم العليا والأخلاق الراقية في المجتمع الإماراتي، وفي سبيل تحقق رؤيتنا قمنا باستضافة الوفد الياباني في الجامعة، وأعجبوا بفكرة نادي ساكورا، ومن ثم اتفقنا على التواصل المتبادل بيننا . وتضيف: من أهم إنجازاتنا في نادي ساكورا، إصدار مجلة شهرية تصدر بالعربية والانجليزية، إضافة إلى عرض أفلام يابانية هادفة بقاعة السينما بالجامعة، ومنها فيلم عن نهضة اليابان بعد قذفهم بقنبلتي هيروشيما وناجازاكي، واستضفنا وفد طلاب اليابان، وقمنا بتنظيم أنشطة ثقافية اجتماعية تعرفهم بعادات وثقافة الشعب الإماراتي.