قال نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي منصور حقيقت بور ان الشعب الايراني لايشعر باي ثقة حيال البريطانيين لسوء تاريخهم وممارساتهم القبيحة للغاية. طهران (فارس) واضاف حقيقت بور في حوار اجراه معه مراسل "فارس" في اردبيل/شمال غرب/ ، ان زيارة الوفد البرلماني البريطاني لايران رغم انها تاتي وفق الاعراف الدبلوماسية الا ان المتوقع من الحكومة ان تشعر بالحذر ازاء حيل البريطانيين لكي لايتمكنوا من تضييع حق للشعب الايراني او ممارسة الظلم بحقه. واكد انه لايتصور ان المفاوضات مع جاك استراو ورفاقه لن تثمر عن نتائج سوى حصوله على رصيد سياسي واعلامي ومن البديهي ان هذه الزيارات ستؤكد مرة اخرى مدى صدقية الشعب الايراني وفي المقابل دوافع اصرار الغربيين على قرع الطبول وممارسات لاجدوى منها لكي يتمكنوا من كسب الامتيازات الاحتمالية من الشعب الايراني عبر ممارسة الضغوط والتهديد. ووصف النائب عن اهالي اردبيل سجل بريطانيا حيال ايران بالاسود والمخزي والملئ بالحيل والالاعيب وقال ، انه كما صرح وزير خارجيتنا فان ايران لن تمنح اي بلد سواء اميركا او غيرها في اوروبا اي تنازل لقاء اطماعهم بل مازلنا نتصور ان المفاوضات بين ايران و 5+1 ينبغي ان تسودها الثقة والاحترام المتبادل. واوضح، ان بريطانيا مهما حملت من رسائل سواء من اميركا او الغرب فانها ينبغي ان تدرك ان الشعب الايراني ليس كما كان حاله قبل 35 عاما حيث كانت التنازلات تقدم لاميركا وبريطانيا بسبب حكامه السابقين الفاشلين او بسبب شعور هذين البلدين بالقدرة على القيام بالانقلابات العسكرية والحظر والتهديدات الكثيرة اذ ان الشعب الايراني بلغ اليوم من مراتب القوة والعزة والشموخ مايمكنه من التصدي لجميع الطامعين. واكد ان ايران تتقدم في مجال التكنولوجيا النووية وتحقق الانجازات الشامخة في هذا المجال وتعمل وفقا للقوانين والانظمة الدولية ومايفوقها من احكام الشريعة السمحاء والدين الاسلامي العزيز ولن تعدل مطلقا عن مبادئها. وفي جانب آخر من تصريحاته قال ان ضجيجا اعلاميا اثير مؤخرا من اجل ارغام ايران على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 وربما بهدف تحقيق مصالح بعض الاطراف الا انه ينبغي التاكيد ان ايران لاحاجة لها بالمشاركة في هذا المؤتمر لان من الواضح تماما ان المؤتمر محكوم عليه بالفشل. وتابع: انه ليست هناك اي حاجة لحضور ايران في مؤتمر جنيف 2 واتخاذ بعض القرارات المناهضة للحكومة القانونية في سوريا بل نتصور انه بالنظر الى الثقل السياسي والدبلوماسي الذي تتمتع به ايران على صعيدي المنطقة والعالم فانها تستطيع المساعدة على ارساء الاستقرار في سوريا. واكد ان مايحصل في سوريا هو نتيجة للتدخلات والمشاكل التي صنعها الاجانب في هذا البلد من اجل زعزعة الاستقرار والامن الحقيقي في سوريا والمنطقة "وان الطريق الوحيد لمعالجة المشاكل الداخلية في سوريا يتمثل بالحوار بين مختلف الاطراف ولايمكن التوصل الى نتائج عبر التطرف واشعال نيران الفتن". /2811/ وكالة انباء فارس