وجهت إدارة أوباما بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في حادثة الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على موكب العرس بقيفة محافظة البيضاء والتي أسفرت عن مقتل قرابة 12 واصابة 14 أخرين من المدنيين . جاء ذلك بعد نشر الصحفي اليمني ناصر علي الصانع مجموعة من الصور والفيديو للحادثة ، وأوصلها عبر محطة NBC الأمريكية مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو إلى إدارة البيت الأبيض والبنتاغون حيث أظهرت لقطات الفيديو والصور التي اخذت بعد الحادث الذي استهدفت فيه طائرة أمريكية بدون طيار موكب عرس في منطقة قيقة وأظهرت الصور أن من استهدفتهم صواريخ الهلفاير التي أطلقت من طائرة بدون طيار لم يكونوا "إرهابين"، وانما مجموعة من السكان المحلين الذي كانوا في موكب عرس. وقالت روزا بروكس، وهي مستشارة سياسية سابقة في وزارة الدفاع لدى الأممالمتحدة ومن الذين خدموا في إدارة أوباما وشككت في جوانب برنامج الطائرات دون طيار وتركت منصبها على اثرها، بعد استعراضها للفيديو الذي نشره الصانع، وقالت انها تثبت أن القتلى كانوا من المدنيين الأبرياء. وأضافت : "من المستحيل أن ننظر في ذلك لقطات وإبرام، أي شيء آخر سوى بعض القتلى والجرحى بشكل رهيب". واستهدفت غارة جوية يوم 12 ديسمبر موكب زفاف في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء ما أدى إلى مقتل 12 على الأقل وإصابة نحو عشرين آخرين ، وقالت السلطات اليمنية حينها على لسان مصدر في اللجنة الأمنية العليا ان الغارة استهدفت سيارة تخص أحد قيادات تنظيم القاعدة وعلى متنها عدد من قيادات وعناصر التنظيم التي تعد من أهم القيادات التي خططت لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمنشآت والمصالح الحيوية للبلاد – حسب المصدر ، وهو ما نفته مصادر محلية قالت إن من بين الضحايا مدنيين . وبعد تصريح المصدر بساعات دفعت السلطات اليمنية مبلغ 32 مليون ريال يمني ثوب قبر للقتلى وشفاء للجرحى بواقع اثنين مليون لكل قتيل ثوب دفن وعشرة مليون للجرحى ، وسلمت 101 بندقية كتحكيم قبلي عن الخطأ الذي استهدف الموكب. مأرب برس