GMT 9:30 2014 الجمعة 10 يناير GMT 6:56 2014 السبت 11 يناير :آخر تحديث * إحدى الصيدليات الألمانية تباع في الصيدليات الألمانية عقاقير لعلاج الأيدز والسرطان مغشوشة، مصنعة في أوروبا الشرقية بمعايير غير وافية، لا تخضع لرقابة كافية. "يدر الهيروين أرباحًا تعادل 25 ضعف كلفة تحضيره، لكن بعض الأدوية المغشوشة الغالية تدر أرباحًا تعادل 200 ضعفًا. وفي حين هناك قوانين واجراءات حاسمة لمكافحة المخدرات على المستوى العالمي، لاتوجد قوانين واضحة خاصة بمكافحة الأدوية المغشوشة". هذا مقتطف من تقرير نقابة أطباء الأمراض الداخلية في ألمانيا، بتاريخ 8 نيسان (أبريل) 2013. محظوظًا لو! فالأدوية المغشوشة لا تقل خطرًا على الأرواح والمجتمع من المخدرات، خصوصًا حينما يطال التزييف الأدوية التي تتعلق بها حياة المريض، كأدوية الايدز والأمراض السرطانية والتهاب الكبد الفيروسي. وتقع عقاقير فياغرا والمنشطات المحظورة في مقدمة قائمة الأدوية المغشوشة في ألمانيا. وتشي احصائية نقابة الأطباء بأن 10% من الشباب الذين يمارسون الرياضة البدنية يشترون المنشطات من خلال الانترنت، رغم تحذير النقابة من أن 50% من الأدوية على الانترنت مغشوشة. ويكون مدمن هذه الأدوية محظوظًا لو أنها عبئت بمواد بريئة كبارسيتامول مصبوغ بالأزرق بدلًا من فياغرا، لأن 20 بالمئة من هذه الأدوية معبئة بمواد مضرة بالصحة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة قد تنتهي بالموت. تعبأ في رومانيا عرض برنامج "بلوس مينوس"، الذي تبثه قناة التلفزيون الألمانية الأولى، تقريرًا مصورًا يحذر المواطنين من الأدوية المغشوشة التي تباع في بعض الصيدليات الألمانية، بعد أن كان بيعها مقصورًا على الشبكة العنكبوتية. وشمل التحذير العديد من الصيدليات التي تتعامل مع شركات للأدوية، تقوم بتعبئة الأدوية في بلدان شرق أوروبا مثل رومانيا. واعترفت نقابة الصيادلة بوجود الأدوية المغشوشة، وخصوصًا عقاقير علاج السرطان والتهاب الكبد الفيروسي، لكنها بررت تسرب هذه الأدوية إلى الصيدليات الألمانية على أساس أخطاء ترتكبها شركات الأدوية الألمانية، من خلال تكليفها شركات أجنبية بتعبئة المستحضرات ونقلها إلى ألمانيا. وأكدت انا فيهاجة، من شركة "س س فارما"، ل "ايلاف" ما طرحه البرنامج التلفزيوني عن تزييف عقار "سوتينت"، المخصّص لمعالجة الأمراض السرطانية. وأضافت: "الشركة عرفت بقضية التزييف من خلال صيدلية تسبب العقار الذي باعته بإصابة إحدى المريضات بأعراض جانبية غريبة، والعبوة لم تكن مرفقة باللفافة المعتادة عن الدواء وطريقة تناوله وأعراضه الجانبية، وأقامت الشركة الدعوى حاليًا ضد الشركة الرومانية بتهمة خرق قوانين توزيع الأدوية وبتهمة الاحتلال". كذلك كشف "بلوس مينوس" أن شركة "أي سي أي موللر"، وهي من كبريات موزعي الأدوية في ألمانيا، وزعت عقار "بيغاسوس" مغشوشًا، وهو خاص بمعالجة التهاب الكبد الفيروسي. ثغرتان بحسب اولريش فورليش، نقيب أطباء الداخلية الألمان، تتسلل مافيا الأدوية المزيفة من ثغرتين، "الأولى هي قانون التجارة الأوروبي الذي يجيز استيراد 5 بالمئة من الأدوية من بلدان أوروبا الأخرى، والثانية هي ركض شركات توزيع الأدوية الألمانية وراء أيدي العمل الرخيصة في أوروبا الشرقية، وهذا طبيعي فإن عدم وجود جهاز رقابة متكاملة على الأدوية يسمح للمتلاعبين أيضًا بترويج بضاعتهم الفاسدة، مع ملاحظة أن جهاز تحري الأدوية المغشوشة في ألمانيا لم يتشكل إلا في العام 2011". المشكلة الأخرى هي أن المعطيات عن حجم سوق الأدوية المزيفة في ألمانيا تعتمد على ما تصادره السلطات الجمركية، وهذا يعني أن الحديث هنا يتم فقط عن رأس جبل الجليد فقط. وذكر فولكر كينروت، من سلطة الجمارك في مطار كولون، أن عدد أقراص الأدوية المزيفة التي صودرت ارتفع من مليونين في العام 2009 إلى 4,5 مليون في العام 2012، "وارتفع عدد الأنبولات المصادرة في نفس الوقت من 148 ألفًا إلى 350 ألفًا، وتحقق النيابة العامة حاليًا مع 49 شركة، داخل وخارج ألمانيا، بتهمة تزوير الأدوية". أدوية لأفريقيا قبل سنتين، أقامت النيابة الألمانية العامة الدعوى ضد شركات ألمانية سرقت أدوية خاصة بعلاج مرض الايدز، كانت مهداة من السلطات الصحية الألمانية إلى دولة جنوب أفريقيا، وباعتها في ألمانيا. راديو الشمال الرسمي ذكر أن المستحضرات الخاصة بعلاج مرض الأيدز تم تهريبها مجددًا، وبطرق ملتوية، ليتم بيعها في السوق الألمانية. ويفترض أن تكون شركات عدة لتوزيع الأدوية، بينها شركة لم يذكر اسمها من مدينة "زول"، قد حققت أرباحًا بالملايين من خلال المتاجرة بأدوية مخصصة للبلدان الفقيرة. ويعتقد المحققون أن الشركات نجحت في بيع الأدوية بصورة شرعية في ألمانيا، وحققت أرباحًا تقدر بنحو ستة ملايين يورو من مبيعاتها. وكانت هذه المستحضرات قد شحنت داخل طرود خاصة، عددها 10 آلاف طرد، من أحد الموانيء الألمانية الشمالية. وقال ديتر فيشت، من منظمة العون الألمانية ضد الايدز، إن سرقة الأدوية المخصصة لمعالجة نوع الأيدز السائد في جنوب أفريقيا، ومن ثم تهريبها إلى ألمانيا، يعني تعريض المرضى في البلدين إلى الخطر، ما قد يؤدي إلى موت الكثيرين. ايلاف