كشف رئيس صحوة العراق احمد ابو ريشة عن ان اغلب مسلحي داعش تسللوا الى الانبار بعد احتدام المعارك ضدهم في سوريا مؤكداً دخول المسلحين في عجلات رباعية الدفع حديثة مثبت عليها اسلحة متطورة. الانبار (جريدة الزمان) وقال ابو ريشة ان "جزءاً كبيراً من مقاتلي داعش تسللوا الى العراق من سوريا وجاءوا بمركبات رباعية الدفع حديثة مجهزة بسلاح حديث ومئات المسلحين فصاروا يهجمون على بعض العشائر ويسيطرون على مناطقها مما اضطر ابناء تلك العشائر الى المقاومة بمساندة عشائر اخرى ودارت معارك عنيفة اغلبها ينتهي بالحاق الخسائر المادية وبالارواح لداعش او تنسحب الى الصحراء والى بعض حواضنها". واضاف ان "سلاح العشائر قليل مقارنة بداعش لكن هذا لم يمنع اهالي المحافظة من الدفاع عن مدينتهم الى جانب اخوتهم من الشرطة المحلية باسناد من الجيش". واوضح ان "تمادي داعش وصل الى حد قتال العشائر العزل وقد دمرت 12 بيتاً من احدى العشائر باستخدام اسلحة الاحاديات والدوشكات ومقاومة الطائرات المثبتة على العجلات رباعية الدفع"، نافيا مزاعم مقاتلة العشائر للجيش بقوله "حصل في البداية ان بعض العشائر كان لها رد فعل ضد افواج من الشرطة المحلية التي قدمت من بعض المحافظات لكن بعد دخول داعش توحدت العشائر لقتالها". وأكد ان "صحوة العراق كيان سياسي يتبنى تشكيل المؤسسة العسكرية والتحريض على قتال القاعدة وعندما انهار الوضع الامني في المحافظة ثار جميع ابنائها لمقاتلة داعش وكلنا في خندق واحد صحوة وشيوخ عشائر وشرطة محلية ولا نفكر بالحسابات السياسية او المصلحية لان حزبنا وعشيرتنا هي الانبار". وعن السلاح الذي تقاتل به الصحوات وقوات العشائر قال ابو ريشة اضاف قائلا "نقاتل بسلاحنا كعشائر فضلاً عن دعمنا من الدولة باحتياجاتنا من الذخيرة والسلاح". وعن التنسيق بين الجيش والصحوة اوضح ابو ريشة ان "الجيش يتحرك ضمن الاتفاق الذي تم مع العشائر اي يتحرك عندما تحتاج قوات العشائر الى اسناد ودعم في العمليات القتالية وينسحب بعد انتهائها ولا توجد حساسية بين العشائر والجيش"، واصفاً الوضع العام في المحافظة بانه "مسيطر عليه بنسبة 90 بالمئة ويدار من قوات العشائر والشرطة المحلية والساعات والايام المقبلة ستشهد عودة الحياة الى طبيعتها". اما عن الفلوجة فاوضح ابو ريشة ان "هناك خللاً في البنية التحتية من كهرباء وماء ووقود ومستشفيات بسبب دخول داعش لكن الامور بدات تتحسن الان برغم عدم عودة الشرطة بشكل كامل الى الفلوجة ويدار القضاء من قبل الجهد العشائري الذي استطاع السيطرة على اجزاء كبيرة من المدينة واستطاع ان يحصر داعش في مربع واحد"، مؤكداً انه "على اتصال مع اهالي المدينة لحل الازمة عن طريق الحوار السياسي والدبلوماسي". ورحب ابو ريشة بالجهود الدولية اذا كان تدخلها لحل الازمة شريطة ان لا تتحكم بالاخرين وعن لقائه برئيس الوزراء نوري المالكي قال ابو ريشة "التقيت بالمالكي مباشرة من دون وسيط وقد وعدني خيراً بخصوص الاستجابة لمطالب المتظاهرين"، نافياً "استغلال ازمة القتال ضد داعش لاجل الضغط على الخصوم السياسيين من اجل الكسب الحزبي كونه يتنافى مع العادات والتقاليد والشرع"، مشدداً على "ضرورة التمييز بين العمل السياسي ودعم الارهاب، فالارهابي من يترك وطنه ويصطف الى جانب القتلة ونحن كعشائر اخترنا الوقوف ضد العدو الخارجي وعند زوال خطره سنعود الى المطالبة بحقوقنا بالطرق السلمية"، متوقعاً ان "تشهد الايام المقبلة حلاً قريباً للازمة وسيكون هناك استتباب للامن والاستقرار في الانبار". /2336/ وكالة الانباء الايرانية