نواكشوط - "الخليج": يسود وزراء التشكيلة الحكومية الموريتانية الحالية ارتباكاً شديداً بسبب التعديل الوزاري المرتقب، وسط تصعيد أجنحة الحزب الحاكم صراعها من أجل إطاحة كل طرف بالوزراء المحسوبين على الطرف الآخر . وتركت التسريبات عن "المغادرين" بصمتها على أداء عشرات الوزراء في قطاعاتهم، فيما بدأ آخرون يلملمون ملفاتهم استعداداً للمغادرة، ويتوقع أن يكون على رأس هؤلاء الوزراء الذين فازوا بمقاعد برلمانية، نظراً لقانون التعارض الوظيفي . ويلف الغموض الشديد تشكيلة الحكومة المرتقبة بعد تنصيب البرلمان الجديد في غضون أيام، ومن شبه المؤكد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنهى وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته الحكومية في انتظار تنصيب البرلمان . وعلمت "الخليج" أن جهات تنفيذية في الحزب الحاكم قدمت تقارير إلى الرئيس ولد عبدالعزيز صنفت فيها وزراء بعينهم بأنهم معارضين للنظام من داخله، وقدمت أدلة على دعمهم لتشكيلات حزبية أخرى في الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة . ورجحت مصادر من داخل الحزب الحاكم في حديث إلى "الخليج" أن يكون التعديل الوزاري المرتقب "محدوداً"، على أن يدخل بموجبه الحكومة حزبان من الأغلبية الرئاسية إلى جانب الحزب الحاكم . ويرجح أن التشكيلة الحكومية المرتقبة هي التي ستشرف على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في يوليو 2014 . من جانب آخر، قالت وسائل إعلام موريتانية إن وحدة من القوات البرية الإسبانية وصلت الصحراء الموريتانية لإجراء مناورات عسكرية والتدريب على حروب الصحراء وعمليات مكافحة والإرهاب . الخليج الامارتية