صباح الخير صغار الموظفين ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 14/01/2014 بدأ بعض وزاراتنا ومؤسساتنا في المرحلة الأخيرة يلتفت إلى موارده البشرية، كلها من دون استثناء بالسوية ذاتها . الاهتمام هو نفسه، حيث الكل في مختلف المراتب الوظيفية يمثل الوعد، الوعد الحقيقي، ولا مبالغة . في هذه المؤسسات قيادات، وقيادات في الصف الثاني، ومسؤولون على مستويات متفاوته، وموظفون، وفي هذه المؤسسات جنود مجهولون في الصفوف الخلفية، وموظفون صغار، وآخرون ينتمون إلى فئة العمالة المساعدة أو المساندة، واللافت، مجدداً، أن بعض وزاراتنا ومؤسساتنا بدأ ينتبه إلى اعتبار وتقدير هؤلاء، إقراراً منه بأهميتهم بالقدر نفسه . يذكر في هذا السياق أن حفلات تكريم الموظفين المتميزين، سواء داخل المؤسسات، أو خارجها في جوائز التميز على مستوى الدولة، لم تعد تخلو، في الأغلب الأعم، من الموظفين الصغار والعمال المجهولين . توسيع نطاق المستفيدين من تلك الأفكار والمبادرات مهم جداً، والالتفات إلى المنتمين لهذه الفئات، لجهة الهموم والأحلام ومعالجة المشكلات إن وجدت، ولجهة تحسين الأوضاع الوظيفية بشكل يواكب متغيرات الحياة في مجتمع يعتبر من أكثر المجتمعات نمواً على مستوى العالم . نريد بهذا الصدد التأكد من الحدود الدنيا للأجور في القطاعين الحكومي والخاص، والتأكد أيضاً من توفير فرص ممكنة وحقيقية لصغار الموظفين وأفراد العمالة المساندة نحو الترقي، ونحو التدريب والتعليم المستمر، تحقيقاً للذات، ولفكرة فتح أبواب الخدمة العامة على مصاريعها لكل راغب مبدع . الإبداع في التفكير والعمل لا يقتصر على القيادات وموظفي الصفوف الأولى والمتقدمة، وإنما الإبداع في التفاني والإخلاص والاستعداد والطموح . ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فلا بد من التأكيد على أهمية العمل في حد ذاته، وبما هو معتبر ومحترم، وبما هو فاعل ومؤثر . القصد، وهذا الكلام موجه لشبابنا خصوصاً، لا توجد وظيفة أو مهنة دونية على الإطلاق، ومن هنا يبدأ المتطلعون إلى غد الإشراق والإيجابية خطواتهم الواثقة . يندرج تحت العنوان المضيء ذاته اهتمام المؤسسات الرسمية والأهلية والناس بالحرف الشعبية المتوارثة، والحرف اليدوية إجمالاً، وهو اهتمام يبدو أنه مفقود حتى الآن . شكراً لفئة صغار الموظفين ومن في حكمهم . شكراً لكل جندي مجهول يخدم هذه الدولة الغالية، والحق أنكم، بمعنى من المعاني، بل بكل المعاني، معلومون لا مجهولون . [email protected] الخليج الامارتية