صباح الخير كم بقي من الزمن؟ ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 13/01/2014 للتذكير: تطبيق الحكومة الذكية للجميع أو على الجميع في خلال سنتين من إعلان المشروع الرائد . معنى ذلك أن البعض الذي قد يتخلف أو لا يواكب سوف يعرض نفسه للمساءلة، ومعناه أن العمل يبدأ ويستمر منذ إعلان "المهلة"، فالمسألة لا تحتمل منطق التأجيل إلى ربع الساعة الأخير، فالمطلوب العمل المتقدم مشفوعاً بالإتقان، ولا قيمة لعمل يسلق سلقاً في الوقت بدل الضائع . من الملاحظة، وهي انطباعية على أي حال، أن من المؤسسات تلك التي بادرت فور إطلاق المشروع إلى إعلان خطتها نحو تحقيق الحكومة الذكية، واستدعى ذلك تحديد برنامج ببدايات وأسقف زمنية معلومة، كما استدعى وضع برامج تدريب متصلة، انطلاقاً من انعكاس "روح الحكومة الذكية" على العمل إجمالاً، حيث العنوان لا يوحي بقرار يتخذ وتنتهي الحفلة، وإنما الاجتهاد المبدع لخلق بيئة عمل تلبي مطلب الحكومة الذكية بشكل ومضمون متكاملين ومنسجمين مع بعضهما بعضاً . وعلى الجميع وعي درس الحكومة الإلكترونية من قبل، حيث دخل فيها البعض دخولاً شاملاً استوعب كل آلياتها وغاياتها مع معرفة تفاصيل التفاصيل الدقيقة، فيما عزل البعض الآخر نفسه عنها، أو طبقها تطبيق الخائف الحذر، أو لم يجرؤ على تطبيقها حتى وقت متأخر، أو ربما أبداً . هذه المرة، لا مجال أو وقت لأنصاف الحلول، فإما الحكومة الذكية أو البقاء في عتمة الكواليس . لا مسك للعصا من الوسط مع الحكومة الذكية، فكم بقي من الزمن؟ ليعلم الجميع أن هناك من يراقب ويحاسب، وبعد مرور "المهلة"، فإن المهمة ستكون، بالضرورة، أصعب وأعقد . الحكومة الذكية في حياتنا الوظيفية والإدارية شرط المستقبل، ولا نقول إنها أحد شروطه، فلا مجال أبدًا لإهمال أو تقصير أو تأجيل، ولا مجال إلا للعمل وتجويد العمل . ومنذ إطلاق المشروع والبعض يتعامل معه ومع فكرته بتحد وقبول . وشجاعة وشفافية، فيما يتعامل آخرون بتردد وريبة .الفرق واضح، ولا توجد، بالمناسبة، أسرار تخفى على أحد . لن ينتظر أحد انتهاء مدة السنتين حتى يعرف النتيجة، والكتاب معروف من عنوانه . لعل القمة الحكومية القريبة أن تكون فرصة سانحة ومناسبة لاستذكار المنجز حتى الآن، علماً، وهذا للتذكير ثانية: المهلة سنتان ميلاديتان منذ إطلاق مشروع الحكومة الذكية . فكم بقي من الزمن؟ [email protected] الخليج الامارتية