عصام أبو القاسم (الشارقة) - ناقشت الندوة الفكرية التي عقدت صباح أمس تحت عنوان «همزة وصل.. نقد التجربة» تجربة المسرح الإماراتي في مرحلة ما قبل الاحتراف، وذلك عبر عدد من المحاور وبمشاركة ثمانية من الباحثين، وذلك ضمن البرنامج الثقافي الموازي للدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح. وضمت الجلسة الأولى في الندوة التي قدمها المخرج خليفة العريفي، ثلاث مداخلات حول تاريخ المسرح الإماراتي وتجارب التمثيل والإخراج والمسرح المدرسي. قدم الأولى الدكتور عبد الإله عبد القادر، والثانية الدكتورة عواطف نعيم والثالثة استاذ التمثيل يحيى الحاج. وفي استهلالية الندوة قال اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة ومدير المهرجان ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حمله التحية لجميع المشاركين وذكر ان سموه يتابع كل فعاليات المهرجان بالكثير من الحب والاهتمام. وبدأت الندوة بمداخلة الدكتور عبد الإله عبدالقادر، حيث تحدث بداية عن الحراك الثقافي في الامارات وخاصة في الشارقة، مشيرا إلى ان هذا النشاط ليس جديدا أو طارئاً، وأضاف: «فنحن نمتلك ارثا ثقافيا كبيرا ولكن نسبة للظروف التي كانت تعيشها الامارات لم يكن متاحا لها ان تشهر هذا الإرث بخاصة انها واجهت عزلة في وقت سابق قياسا إلى سواها من دول عربية». واشار في حديثه عن المسرح فلقد ذكر أن أول من وضع خطوة على الخشبة كان هو المرحوم علي بورحيمة الذي كان معلماً في مدرسة القاسمية «وقد قدم تمثيليات مع تلامذة المدرسة على ما يذكر صاحب السمو حاكم الشارقة وكذلك محمود ذياب. علي بورحيمة وضع نفسه مؤرخاً للمسرح في تلك الفترة ولا نريد أن نحاكمه نقديا لأننا في سياق غير سياقه». ثم استمرت المدرسة القاسمية تقدم تمثيليات ومسرحيات منها «المروءة المقنعة» وشارك في تمثيلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وفي 1958 كتب سموه مسرحية «وكلاء صهيون» والتي اغضبت الحاكم البريطاني فأغلق المسرح، ويلي ذلك، بحسب عبد القادر، في سنة 1959 ثمة مسرحية «الاسلام والتعاون» لعلي غريب وهي الأخرى اثارت ضجة فلقد اثارت الناس وحفزتهم على الخروج ضد المستعمر. ريادة ... المزيد الاتحاد الاماراتية