بيروت - "الخليج": بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، مع وزير الدفاع فايز غصن التطورات السياسية والحكومية الراهنة وضرورة الإفادة من الفرصة المتاحة ووفق الصيغة المطروحة لقيام حكومة متوازنة، إضافة إلى الاتصالات والمشاورات بين وزارتي الدفاع اللبنانية والفرنسية في شأن الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه، واطلع من قائد الجيش جان قهوجي على الوضع الأمني والتطورات الراهنة وعلى الاحتياجات الأساسية والضرورية للجيش التي سيتم تزويده بها تحت عنوان الهبة السعودية، والإسراع في الإجراءات للمباشرة بتسلم العتاد والسلاح، بعدما زار قهوجي فرنسا وعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين بعيداً عن الأضواء تناولت حاجات الجيش من عتاد وأسلحة وكيفية تسريع الإجراءات الكفيلة بمباشرة تسلمها، في وقت كانت لجنة لبنانية عسكرية تبحث مع مسؤولين عسكريين فرنسيين هذه الحاجات . في غضون ذلك، تسارعت وتيرة الاتصالات في شأن تشكيل الحكومة بعد تثبيت صيغة 8-8-،8 للوصول إلى حلول ومخارج للقضايا العالقة التي لا تزال موضع خلاف بين القوى السياسية، لاسيما البيان الوزاري وتوزيع الحقائب، وينتظر أن يرد كل طرف على الأسئلة التي طرحت خلال لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، في وقت شددت مصادر مقربة من سليمان على أن المباحثات في تأليف الحكومة انتقلت إلى مرحلة متقدمة ودقيقة، مع تأكيد المناخ الإيجابي الذي يسود أجواء اللقاءات، مشيرة إلى أن العقد تكمن في توزيع الحقائب وبشكل أساسي في البيان الوزاري لاسيما ما يتعلق بمعادلة "الشعب والجيش والمقاومة"، وإعلان بعبدا الذي نص على تحييد لبنان عن الأزمة السورية، مع الإشارة إلى أن سليمان وقوى 14 آذار يعملان على إعلان الحكومة قبل انعقاد مؤتمر جنيف ،2 كي يمثل لبنان ويلقي كلمته وزير خارجية جديد لا يكون من قوى 8 آذار، وبالتالي توقعت مصادر متابعة أن يتم إعلان الحكومة في الأسبوع المقبل بعد انطلاق عمل المحكمة الخاصة بلبنان الخميس . وتسعى قوى 14 آذار لتوحيد موقفها، خاصة مع إعلان القوات اللبنانية رفضها الجلوس مع "حزب الله" على طاولة واحدة قبل خروجه من سوريا، فيما يشترط حزب الكتائب أن يكون إعلان بعبدا بمثابة بيانها الوزاري، وألا تكون المشاركة تغطية لسلاح الحزب في الصراع السوري، ما كثّف المشاورات بين هذه القوى، وتواصل السنيورة مع الرئيس المكلف تمام سلام ومع رئيسي حزب الكتائب أمين الجميل وحزب القوات سمير جعجع للتفاهم على مجموعة من القواسم المشتركة، فيما بحث جعجع مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في اتصال هاتفي ملف تشكيل الحكومة، وأكدا وحدة الموقف في 14 آذار حتى لو لم تشارك القوات في الحكومة . من جهة أخرى، عقدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلسة تمهيدية للنظر في احتمال ضم قضية المتهم الخامس حسن مرعي إلى قضية المتهمين الأربعة الأوائل، للاستماع إلى الطلبات الأولية المقدمة من الادعاء ومحامي الدفاع عن مرعي بشأن الضم، وأعلن فريق الدفاع عن مرعي خلال الجلسة، أن ملفه لا يزال موجودا لدى قاضي الإجراءات التمهيدية، معتبراً أنه "سيكون هناك خطأ كبير في حالة ضم قضية مرعي إلى قضية عياش وآخرين" . وتسلمت النيابة العامة العسكرية المدعو "ي .م" وهو فلسطيني على علاقة بمنفذي تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي تبنته "كتائب عبدالله عزام"، وهو على علاقة أيضاً بالشيخ الفار أحمد الأسير، وأعلنت كتائب "عبدالله عزام" أن مشروع "زعيمها الراحل ماجد الماجد في ضرب إيران وحزبها سيستمر بعد وفاته"، وقالت في بيان يحمل تاريخ الاثنين، نشر على "مواقع جهادية" إن "الماجد توفي بعد أن أرسى قواعد مشروع طموح وبعد أن ربى في سنوات رجالا قادرين على إدارته من بعده على نفس منهجه"، وأضاف: "سيستمر مشروعه في ضرب إيران وحزبها واستهداف اليهود المعتدين والدفاع عن أهل السنة والمستضعفين من كل ملة، إن الماجد أشرف شخصياً على التفجيرين اللذين استهدفا مقر السفارة الإيرانية، وأشرف إشرافاً مباشراً على إعدادهما وتنفيذهما" . الخليج الامارتية