رام الله (وكالات) - أصدرت السلطة الفلسطينية أمس قراراً ببدء إعداد خطة للانضمام لكل الاتفاقيات والمنظمات الدولية بصفتها دولة مراقبة في الأممالمتحدة رداً على التوسع الاستيطاني غير المسبوق لإسرائيل وتعنتها في عملية السلام. وحذر وزير الخارجية الألماني إسرائيل من استمرار الاستيطان، فيما انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الخارجية الأميركي ووصفه بأنه يتصرف كالمخلص المنتظر، وبأن الخطة الأمنية الأميركية لا تساوي الورق الذي كتبت عليه. وأقرت منظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس البدء بإعداد خطة لطلب العضوية الفلسطينية في المؤسسات الدولية رداً على استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله إنها طلبت من لجنتها السياسية الاستعداد فوراً لتنفيذ الحقوق المترتبة على عضوية فلسطين كدولة مراقبة في الأممالمتحدة "والانضمام إلى الاتفاقيات والمنظمات الدولية" التابعة للأمم المتحدة، لكن اللجنة لم تحدد موعدا لبدء إجراءات الانضمام للمؤسسات الدولية. وحذرت اللجنة التنفيذية من أنها لن تسمح باستمرار الاستيطان، معتبرة أن "سياسة حكومة (بنيامين) نتانياهو الراهنة تهدف لإطالة فترة المفاوضات لفرض مزيد من الأمر الواقع والتوسع الاستيطاني غير المسبوق لتكريس الاحتلال". وكانت إسرائيل أصدرت قبل يومين عطاءات لتسويق 1400 وحدة استيطانية جديدة شرق القدس وفي الضفة الغربية. ورأت اللجنة أن الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل هو "إلغاء مرجعيات السلام المقررة دوليا، وضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى". وحذرت من أن المباحثات "مهددة بالانهيار ما لم تستند للمرجعيات الدولية المتعارف عليها، وتنص على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على أرضها وحدودها ومعابرها وسمائها، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين". على الصعيد نفسه، رفضت الرئاسة الفلسطينية أمس انتقادات إسرائيل للرئيس محمود عباس على خلفية مواقفه من مفاوضات السلام الجارية. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن "تحريض إسرائيل سببه تمسك عباس الحازم بالثوابت الفلسطينية". واعتبر أن ذلك يعبر عن "عمق رفض حكومة إسرائيل لأي سلام حقيقي قابل للحياة". وأضاف أن هذه التصريحات "تؤكد ضرورة البدء فورا في إعداد خطة لتنفيذ استحقاقات دولة فلسطين وفق قرارات الأممالمتحدة". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كرر هذا الأسبوع تأكيده أنه لن يكون هناك سلام إلا إذا أصبحت القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المنشودة، مجدداً رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل، إثر لقائه عباس في رام الله أمس الأول من الاستيطان. وقال خلال مؤتمر صحفي عقب لقاءه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الاستيطان "يأتي على النقيض" من جهود السلام، مشيراً إلى أنه سيثير القضية مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان. ... المزيد الاتحاد الاماراتية