أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الخميس أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي رد من الإدارة الأميركية حول نتيجة نقاشها مع الجانب الإسرائيلي في موضوع الاستيطان. وأوضح الناطق في تصريح نقلته وكالة الإنباء الفلسطينية أن الجانب الأميركي ابلغ الفلسطينيين بأن مشاوراته واتصالاته المكثفة ستستمر خلال الأيام القادمة مع كافة الإطراف . وأشار إلى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد خلال لقائه القنصل الأميركي العام في القدس اليوم على المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان بشكل شامل حتى يمكن العودة الى طاولة المفاوضات. وقال" ان الرئيس عباس دان المشاريع الاستيطانية التي تم الإعلان عنها اليوم، وتلك المشاريع تؤكد عدم جدية إسرائيل في المضي بعملية التفاوض". وأضاف أنه "من الواضح أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يماطل ويضيع الوقت، وفي الوقت الذي نتسلم فيه ردا رسميا سوف نعرضه على القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية" بالوقت الذي صرح مسؤولون فلسطينيون بأن خططا اسرائيلية جديدة للبناء قرب القدس الشرقية تظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد استئناف محادثات السلام. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات "حان الوقت كي تبلغ الادارة الامريكية العالم بأن اسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار عملية السلام هذه... اختارت اسرائيل المستوطنات لا السلام." وإشارة مصادر إعلامية إلى أن الولاياتالمتحدة أقرت بعدم قدرتها على تقديم ضمانات لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان،وفقا لما قاله مراسل الجزيرة في فلسطين و كشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن خطط لبناء مستوطنات جديدة شمال القدسالمحتلة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن لجنة في وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على خطة لبناء 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيسغات زئيف شمال القدس. وصادق وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي الأسبوع الماضي على المشروع الاستيطاني الجديد وفي السياق نفسه دانت فرنسا اليوم الخميس الخطط الإسرائيلية التي أعلنت عنها مؤخرا والتي تتضمن بناء العديد من الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية. واعتبرت الخارجية الفرنسية في بيان لها تلك التصرفات بانها لا تساعد على بناء جو من الثقة المتبادلة مع الجانب الفلسطيني. وقالت في بيانها كنا نتوقع من إسرائيل قرارا شجاعا ومسئولا لبناء الثقة المتبادلة مع الاطراف المعنية بجهود السلام ولكن الان وبعد ما سمعناه يجب ان ندد بقوة بخطط السلطات الاسرائيلية لبناء 625 وحدة استيطانية جديدة في القدس وأكدت الوزارة في بيانها ان بناء المستوطنات غير شرعي ومخالف للقوانين والتزامات اسرائيل الدولية بالاضافة الى آثاره السلبية على جهود تحقيق السلام...داعية الحكومة الاسرائيلية الى تغيير موفقها من الاستيطان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن الإدارة الأميركية أبلغت الجانب الفلسطيني بفشل جهودها لدى إسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لإتاحة المجال لاستئناف مفاوضات السلام. وأثار الإعلان الإسرائيلي الجديد عن خطط لبناء مستوطنات في القدسالمحتلة غضب الجانب الفلسطيني، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم مع مسؤولين أميركيين لمتابعة جهود استئناف المفاوضات التي تشترط السلطة لها تجميد إسرائيل جميع أنشطة الاستيطان في الضفة والقدس. هذا وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاربعاء أنه من المتوقع أن تتسلم السلطة الفلسطينية اليوم الرد الرسمي الأميركي على الطلب الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال عباس -في كلمة ألقاها بمناسبة وضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في صردا قرب رام الله- "إن الرد الأميركي لم يأتنا بعد، وقد نتسلمه الخميس بشكل رسمي. في الوقت الذي أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بأن حماس ستحترم أي نتيجة يسفر عنها استفتاء يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والمهجر حول أي اتفاق مع إسرائيل. وقال هنية -في لقائه بمجموعة من الصحفيين الأجانب العاملين في قطاع غزة- إنه لا يعارض إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967. كما طالب برفع اليد الأميركية عن المصالحة الفلسطينية "حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته الوطنية". وكشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أنه حاول الاتصال مرارا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه لم يتلق جوابا، وقال "لا تزال أيدينا ممدودة من أجل المصالحة". وحذر هنية من عملية خداع كبرى تمارسها إسرائيل على العالم، من خلال إيحائها بوجود تنظيم القاعدة في غزة، وذلك لشن عدوان جديد على القطاع، نافيا بشكل قاطع أي وجود للتنظيم في غزة، كما نفى شن المقاومة الفلسطينية لأي هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي المصرية.