صرح خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية - المزود العالمي للخدمات الملاحية في القطاعات البحرية والنفط والغاز والطاقة، ل»البيان الاقتصادي« أن حجم استثمارات الشركة خلال العام الماضي قد بلغ 2.6 مليار درهم (700 مليون دولار) وذلك بنسبة نمو تقارب 43% مقارنة مع العام 2012 الذي سجلت فيه الشركة رقم 1.8 مليار درهم. مشيراً إلى أن أسباب هذا النمو القوي تعود بالأساس إلى تنامي مكانة الشركة على الصعيد العالمي ما خول لها الحصول على ثقة الشركات العالمية في الاعتماد عليها لتنفيذ المشاريع الكبيرة التي حصلت عليها الشركة خلال 2013. أداء 2014 وأضاف أن المؤشرات الأولية لأداء العام الحالي 2014 تشير بقوة إلى تحقيق الشركة حجم أعمال يتراوح ما بين 5.5 إلى 7.3 مليارات درهم ( 1.5 إلى 2 مليار دولار) أي بنمو يتراوح ما بين 115 إلى 185%. خصوصاً بعد أن وقعت الشركة أمس الأول اتفاقية تنفيذ مشروع بقيمة 2.7 مليار درهم (730 مليون دولار)، وقرب توقيع مشروع آخر بقيمة تقارب 1.5 مليار درهم (400 مليون دولار) حيث أن الشركة قد وقعت بالفعل عقد حسن النوايا والاتفاقية دخلت مراحلها الأخيرة. ولفت إلى أن كل حجم إنفاق الشركة على سلاسل الشراء للمشاريع التي تم العمل عليها خلال العام الماضي بلغ 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار) وهي مرشحة للزيادة بقوة خلال العام الحالي خصوصاً في ظل المشاريع الضخمة التي وقعتها الشركة، مشيراً إلى أن هذه المشتريات تنعكس بشكل إيجابي ومباشر على كل الشركات المحلية والوطنية المتخصصة في قطاع الصناعات البحرية. وأشار إلى أن 40% من استثمارات العام الماضي كانت خارج الإمارات بينما بلغت نسبتها داخل الدولة 60%، موضحاً أن الشركة تركز في أعمالها الخارجية على الأسواق التي تملك نسب نمو عالية ونسب مخاطر ضئيلة، ومنها أسواق شرق آسيا وشمال أوروبا وأميركا بالإضافة إلى وجود خطط للتوسع داخل الإمارات وبلدان مجلس التعاون الخليجي التي تتميز بخفض تكاليفها وقربها الجغرافي بالنسبة للشركة. فشل سياسة الاستحواذ وأشار إلى أن الشركة قد قررت تطبيق سياسة الاستثمار عبر إنشاء شراكات استراتيجية مع كبريات الشركات العالمية بدل سياسة الاستحواذ على شركات قائمة والتي أثبتت فشلها بعد الأزمة المالية العالمية، خصوصاً الاستحواذ قصد الاستثمار طويل الأجل وذلك بسبب ارتفاع المخاطر والتغيرات الكبيرة وغير المتوقعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن الدخول في شراكات يدعم قدراتنا المالية ويعزز محفظتنا الاستثمارية بالإضافة إلى أنه يساهم في نمو الشركات التي نعقد معها هذه الشراكات. أسواق عالمية وأوضح أن خطة 2030 التي بدأت الشركة في تطبيقها خلال العام 2011 والتي تهدف بالأساس إلى تنويع الأسواق الاستثمارية للشركة قد ساهمت في انتشار علامتنا التجارية في كل أنحاء العالم، فاليوم استثمارات الأحواض الجافة العالمية تتواجد في قارات العالم الست، حيث نفذت الشركة أعمالاً في كل من أميركا وكندا والبرازيل ومعظم بلدان الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بلدان شرق آسيا مثل كوريا واليابان وسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا والصين والهند، لافتاً إلى أن الشركة تدرس حالياً التوسع أكثر في الأسواق الأفريقية عبر عقد شراكات استراتيجية عن طريق وحدتها المتنقلة. تحول الاقتصاد العالمي وقال إن الاقتصاد العالمي بدأ بالفعل بتغيير مراكز القوى والتحول من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، متوقعاً أن يتم هذا التحول بالكامل خلال الأعوام ال15 القادمة، وقال "الإمارات أدركت هذا التحول منذ سنوات، وهي تعمل عبر استراتيجياتها ومبادرات حكوماتها لكي تكون المركز الرئيسي لهذا التحول خصوصاً وهي تملك كل القدرات والإمكانيات اللوجستية والبينية التحتية بشهادة العالم. تحديات وفرص وأضاف بأن الشركات العالمية في مسعاها للتوسع خارج بلدانها تواجه دائماً تحديات عديدة أهمها مستويات التحفظ لدى الدول التي تستقبل هذه الاستثمارات، من قبيل أنها ترغب في حماية شركاتها المحلية عبر رفع التكاليف على الشركات الأجنبية، أو أنها تفرض رسوماً وضرائب مبالغ فيها أحياناً أو أنها تطالب الشركات الأجنبية بالاعتماد الكلي على العمالة المحلية. أما عن الشركات الإماراتية فهي لا تعاني بنفس الشكل، والسبب بالأساس يعود أولاً للعلاقات الممتازة سواءً الاقتصادية أو السياسية التي تربط الإمارات بأغلب بلدان العالم، وثانياً بسبب الكفاءة العالية والتقنية المتطورة والسمعة الجيدة التي تتميز بها الشركات الإماراتية وهي الأمور التي تجعل منها مطلوبة في أغلب بلدان العالم. إعادة هيكلة من جهة أخرى قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأحواض الجافة العالمية أخذت بعد إنجازها الناجح لإعادة هيكلة 2.2 مليار دولار في 2012، تزيد من سرعة خطواتها في الإعلان عن مشاريع جديدة في أنحاء المعمورة مرة أخرى. ونقلت الصحيفة عن خميس بوعميم تأكيده، أن العام الماضي كان عاما اتسم بالاستقرار والاستدامة، بعد إعادة الهيكلة. مضيفا أن الشركة نعمت بنتائج نهاية عام إيجابية للغاية. وقال ان الشركة في الواقع، كانت تبلي بلاء حسنا منذ العام 2011. حيث تراوحت العائدات، قبل الفائدة والضريبة والإهلاك، في حدود 100 إلى 110 ملايين دولار. مشيرا إلى تطلع الشركة إلى استكشاف فرص لزيادة هذا العائد. لافتا إلى وجود توسعات إنفاقية في الوقت نفسه في سواء في مشاريع خاصة بالبنية التحتية، أو في الأصول، ولهذا فإنها مسألة حيوية للشركة. فندق عائم ردا على سؤال حول آخر التطورات الخاصة بالفندق العائم الفخم، ومصير السفينة " كيو أي 2 "التي حولت إلى فندق فخم، قال خميس بوعميم أنه فيما يخص الفندق العائم، فقد تم الانتهاء من التصورات التصميمية، رافضا الكشف عن موقع بناء الفندق، لكنه قال إنه في الاتجاه الصحيح، فالأعمال الهندسية تبقى متغيرة، ويجري تحديثها بصورة مستمرة. أما بالنسبة للسفينة السياحية كيو أي 2، أن من بين الأمور التي تدري دراستها حاليا هو توقيت تسلمها في الشرق الأدنى، واستكمال الأعمال الخاصة بالمحركات. البيان الاماراتية