انطلقت صباح أمس بمسرح قناة القصباء بالشارقة، فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، الذي يقام على مدار يومين وينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث استقطب الملتقى نخبة من الشعراء والنقاد والباحثين الإماراتيين والخليجيين والعرب لإثراء الأمسيات والندوات والنقاشات المتعلقة بمحور وعنوان الملتقى وهو: "القصيدة الحديثة في الخليج.. جذور وآفاق"، وتم اختيار الجزائر ضيف شرف للدورة الحالية من الملتقى. ووسط حضور كبير من الشعراء والنقاد والإعلاميين، وتزامناً مع احتفالات الدولة بمرور 41 عاماً على قيام دولة الاتحاد، بدأت أولى فقرات الملتقى التي قدمها عريف الحفل الشاعر طلال سالم، بعرض فلكوري وتراثي حول مضامين ورؤى وقيم الأصالة والمعاصرة التي تتوافر بسوية عالية في دولة الإمارات، وقدمت العرض مجموعة من طالبات المدارس الابتدائية بالشارقة. وأعقبت هذه الفقرة الاستعراضية الزاهية، كلمة حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث قال في مستهلها "إن اللقاء في حضرة الثقافة، وفي عنوان الإبداع والشعر، وفي رحاب اليوم الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات العربية، وفي المشهد، من ألفه إلى يائه، فيه من الدلالات والتداعيات والإيحاءات ما فيه". وأكد الصايغ أن انطلاق الدورة الثالثة من ملتقى الإبداع الخليجي بالشارقة، يؤكد النهج الذي استقر عليه اتحاد الكتاب منذ البواكير الأولى، القائم على العمل الواعي الدؤوب من أجل الارتفاع بالشأن الثقافي، وبالثقافة كونها جزءاً أصيلاً من التنمية الشاملة والمتوازنة في الدولة. وأضاف "يضم الملتقى في دورته الحالية روافد مهمة وضرورية في بحر ثقافتنا الواسع، ولذلك حرصنا على ضم العراق واليمن، والسفر إلى البعد العربي الأعمق، متمثلاً هذه المرة في ضيف شرف الملتقى، جمهورية الجزائر". واختتم الصايغ كلمته قائلاً "علينا نحن الكتاب والأدباء والمثقفين أن نجتمع، ليس استكمالاً للشكل فقط، وإنما تلبية لمضمون يتشكل، والشكل جوهر المسألة، وأجدر بنا أن ندخل في مضمون ننظّر له بدل أن نتركه للمصادفات كي نوثق منتجنا ونرصده وننقده". ... المزيد