بدأت وزارة التربية والتعليم، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء معايير المناهج، ووثائقها والتقويم المستمر، لجميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى صفوف الثاني عشر. يأتي ذلك في إطار توجّه لتغيير المناهج بالكامل أو تعديل بعضها بهدف إعادة صياغة نواتج التعلّم، وذلك وفق تحليل تراكمي تمّ التوصل إليه من خلال نتائج اختبارات «تيمس» و«بيزا» الدوليين، بالإضافة إلى الاختبارات الوطنية التي أجريت خلال السنوات الماضية. وقالت خولة المعلا وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات التربوية ل «الاتحاد»، إنه يُتوقع أن يخرج المشروع بمعايير عامة للمناهج، والمحتوى، والعمليات، ومؤشرات الأداء، وتقديرات الأداء لثماني مواد هي: التربية الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الانجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتربية الوطنية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الرياضية، والصحة، والتربية الفنية، لكل مرحلة تعليمية بشكل عام من رياض الأطفال إلى الحلقة الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، ولكل صف دراسي بشكل خاص من رياض الأطفال إلى الثاني عشر. وأضافت، أن المشروع سيخرج بآلية لدمج المهارات العامة في جميع المناهج الدراسية مثل مهارات التفكير العليا، ومهارات تقنية المعلومات، وسيقدم تصوراً نهائياً لخريجي التعلم العام من حيث المهارات والمعارف والاتجاهات والقيم، بالإضافة إلى اقتراحات لتنفيذ إطار المعايير تتضمن الأوزان النسبية لكل مادة دراسية في كل صف، والمفاهيم الأساسية التي ينبغي أن يتم تغطيتها في المواد الدراسية. ولفتت إلى أن المشروع سيغطي إرشادات لبناء أدلة المعلمين، والدورات التدريبية اللازمة لهم، واستراتيجيات التدريس، والوسائل التعليمية التي يستحسن استخدامها، واقتراحات بشأن خصائص موارد التعلّم التي تدفع باتجاه تحقيق المعايير وفعالية تدريسها وتعلّمها. وبدأت الوزارة قبل أيام عقد ورش عمل يومية طويلة يشارك فيها اختصاصيي المناهج، والتقويم والامتحانات، والموجهين الأوائل في وزارة التربية، وموجهين من المناطق التعليمية، وتعاقدت التربية مع بيت خبرة دولي في هذا المجال، سيعمل على مراجعة وثائق المناهج، ورؤية 2021، ونتائج الاختبارات والتقارير الصادرة عنها، ووثيقة المؤهلات الوطنية، ومعايير وشروط التعليم الجامعي في الدولة، كما سيتم مراجعة الممارسات العالمية في هذا المجال والاستفادة منها وعلى رأسها تجربة سنغافورة وكوريا. ... المزيد الاتحاد الاماراتية