أصيب خمسة فلسطينيين بجروح، أمس، في سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال على غزة، عقب إطلاق ثماني قذائف صاروخية منها باتجاه عسقلان، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، واعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان أثناء وجودهم في ساحات المسجد، إضافة إلى سبعة فلسطينيين، من بينهم وزير سابق، خلال حملة دهم، في أرجاء متفرق من الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي وسكان في غزة أمس، إن طائرات حربية إسرائيلية شنت أربع غارات استهدفت مخزناً أسفل منزل، خلف مسجد المحطة بحي التفاح شرق مدينة غزة، وموقعي تدريب لكتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، غربي القطاع، وفي مخيم النصيرات وسطه، إلى جانب موقع غير محدد لجهة الشمال. وأضافوا أن «القصف الذي استهدف موقع التدريب غربي غزة، والذي يعرف بموقع الخيالة، تسبب بإصابة خمسة فلسطينيين هم أربعة أطفال وسيدة، وأصيبوا جراء تحطم زجاج نوافذ المنازل، وجرى نقلهم لمجمع الشفاء الطبي. وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان أن «الجيش ضرب بدقة أربعة مواقع إرهابية شمالي قطاع غزة، هي منصة صواريخ محفورة، وموقع لإنتاج أسلحة، وموقع آخر لتخزينها، بالإضافة إلى موقع لنشاطات المقاومة». وزعم أن الغارات جاءت «رداً على إطلاق قذائف صاروخية الليلة قبل الماضية على منطقة أشكلون جنوبي إسرائيل»، اعترضت منظومة القبة الحديدية خمس منها. اقتحام الأقصى في الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أن 32 مستوطناً، و25 من الطلاب اليهود، اقتحموا الأقصى، وقاموا بجولات في ساحاته. وفي تطور خطير، قام المتطرف يهودا غليك أثناء اقتحامه للمسجد مع مجموعة من المستوطنين وصحافي يحمل كاميرا بالصعود إلى سطح قبة الصخرة. وأفاد شهود أن المجموعة قامت باستخدام الدرج المؤدي لسطح قبة الصخرة من البائكة المحاذية لمكتب الحراس. وبالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين، من بينهم وزير سابق، خلال حملة دهم فجر في أرجاء متفرق من الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت وزير الحكم المحلي الأسبق عيسى الجعبري، بعد مداهمة منزليهما وسط الخليل، فيما جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين من مخيم عايدة شمالي بيت لحم، وشقيقين من قرية الطيبة غربي جنين. البيان الاماراتية