تقود دولة الإمارات العربية الانتعاش المتوقع في سوق إصدارات الصكوك العالمية خلال 2014، والذي يتوقع أن يتجاوز حاجز ال 100 مليار دولار(367,7 مليار درهم)، مستفيدة من قوة الدفع التي وفرتها مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وجاذبية بورصة ناسداك دبي لإدراجات الصكوك المحلية والعالمية، بحسب خبراء ائتمان. وصنفت وكالة موديز للتصنيف الائتماني دولة الإمارات العربية المتحدة كأكبر مصدر للصكوك الدولارية في العالم بإجمالي إصدارات بلغت 20 مليار دولار، تلتها المملكة العربية السعودية بنحو 11 مليار دولار، ثم قطر بنحو 6 مليارات دولار، وتركيا بنحو 2,5 مليار دولار واندونيسيا بنحو ملياري دولار. وسجلت إصدارات الصكوك في الأسواق العالمية معدل نمو سنوي قدره 38% خلال الفترة من 2002 وحتى 2012، بحسب تقديرات وكالة موديز للتصنيف الائتماني، التي قدرت إجمالي الإصدارات التراكمية خلال هذه الفترة بنحو 358 مليار دولار(1,3 تريليون درهم). وقدر خبراء ائثمان ومحللون ماليون، قيمة إصدارات الصكوك خلال العام الماضي بنحو 50 مليار دولار (183,5 مليار درهم) مقارنة مع إصدارات بلغت 81 مليار دولار (297 مليار درهم) للعام 2012، وذلك على خلفية المخاوف التي سادت الأسواق المالية خلال الربع الأخير من العام الماضي بسبب أزمة سقف الدين الأميركي. وتوقع خبراء مشاركون في ندوة جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الإمارات حول التمويل الإسلامي والصكوك، أن يعود الانتعاش لسوق إصدارات الصكوك خلال العام الحالي بالاستفادة من الطلب المتزايد عليها من قبل المؤسسات الحكومية والشركات والقطاع المالي في مختلف دول العالم وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة المرشحة لقيادة هذا النمو للسنوات المقبلة في ظل مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي. وطالب هؤلاء خلال الندوة بضرورة الإسراع في إنشاء سوق محلي للصكوك لاستيعاب الإصدارات المستقبلية، متوقعين أن تتعادل إصدارات الصكوك مع السندات في غضون سنوات قليلة، مقارنة مع نسبة تقدر حالياً ب40% للصكوك و 60% للسندات. ... المزيد الاتحاد الاماراتية