أظهرت بيانات صدرت، أمس الثلاثاء، أن صادرات ألمانيا ارتفعت بنسبة 6 .3% خلال الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي . وجاء الارتفاع بسبب انتعاش الطلب من خارج دول الاتحاد الأوروبى . قال مكتب الإحصاء الاتحادي إن الصادرات ل "دولة ثالثة" مثل الولاياتالمتحدةوالصين، أكبر اقتصادين فى العالم، شهدت زيادة بنسبة 9 .9% لتصل إلى 3 .122 مليار يورو ( 160 مليار دولار)، مما نتج عنه دعم ألمانيا لتتجنب الركود الذي ضرب أجزاء كبيرة من منطقة اليورو . في الوقت نفسه، تراجعت الصادرات الألمانية لمنطقة اليورو (17 دولة) بنسبة 3% وذلك في الوقت الذي تبنت فيه الحكومات إجراءات تقشف نقدية في محاولة لخفض نسبة عجز الميزانية ومستويات الديون . وقد انخفضت الصادرات إلى إسبانيا بنسبة 2 .13% وإيطاليا بنسبة 9 .12% واليونان بنسبة 9 .6% . كما تراجعت الواردات الألمانية بنسبة 4 .0% في الربع الثالث، رغم ارتفاع الواردات من منطقة اليورو بنسبة 9 .0%، وذلك بحسب ما ذكره مكتب الإحصاء . وسجلت الولاياتالمتحدة على وجه التحديد طلباً قوياً على الصادرات الألمانية، حيث ارتفعت الطلبات الأجنبية بنسبة 7 .25% في الربع الثالث . وارتفع الطلب كذلك على الصادرات الألمانية من كوريا الجنوبية واليابان بنسبة 8 .15% و9 .12% على الترتيب . وسجلت الصادرات للصين التي شهد اقتصادها تباطؤاً هذا العام زيادة متوسطة بلغت 9 .0% . يشار إلى أن ألمانيا تعد ثاني أكبر دولة مصدرة فى العالم بعد الصين . كما أظهرت أحدث الإحصاءات أن الطلب على البضائع الألمانية قد ارتفع بنسبة 3 .3 فى الدول الأوروبية غير الأعضاء في منطقة اليورو . وفي الوقت نفسه ارتفعت حصة الدول غير الأوروبية في الصادرات الألمانية ل4 .44% مقارنة ب7 .41% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري . ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يفقد الاقتصاد الألماني الزخم مع دخول العام الجديد، ولكن الطلب القوي على الصادرات الألمانية سوف يزيد من آمال إمكانية أن يساعد انتعاش الاقتصاد العالمي فى خروج منطقة اليورو من الركود بحلول نهاية العام المقبل . من جهة أخرى قالت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إنها تحتاج لخفض النفقات في أنشطة الرحلات طويلة الأمد المربحة لمواكبة ارتفاع أسعار الوقود واحتدام المنافسة من الناقلات الخليجية . وأضافت الشركة في نشرة للموظفين، أمس الأول الاثنين، أنها تسعى لخفض نفقات الوحدات في تلك الأنشطة عشرة في المئة بحلول 2015 و20 في المئة بحلول 2025 مقارنة مع مستوياتها في 2011 . ومشروع خفض النفقات الجديد المسمى سبرنت، جزء من خطة أوسع لتعزيز الأرباح السنوية بمقدار 5 .1 مليار يورو (96 .1 مليار دولار) بنهاية 2014 . وقالت الشركة إن سبرنت سيركز على تقليل نفقات الوقود وإعادة التفاوض بشأن العقود المكلفة مع الموردين، لكنه سيدرس أيضاً إجراءات أخرى محتملة متعلقة بالبنية التحتية وأطقم الطائرات والتخطيط للأسطول والعمليات الأرضية . (وكالات)