وزير الخارجية الأردني / كلمة. نيويورك في 21 يناير/ وام / أكد ناصر جودة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني..أن استمرار غياب السلام العادل والدائم والشامل بين العرب و إسرائيل هو منبع جميع التوترات في منطقة الشرق الأوسط لافتا الى أن تحقيق السلام الشامل والعادل من شأنه أن ينتج ديناميكيات تفضي بدورها الى زوال التوترات الأخرى في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية " بتر " عن الوزير كلمته خلال ترؤسه الليلة الماضية الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط التي خصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية والأزمة السورية..أن المدخل لإحلال السلام العربي - الاسرائيلي الشامل يكمن في تحقيق حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام وضمن حدود آمنة مع كل دول المنطقة بما فيها اسرائيل وفقا للمرجعيات المعتمدة بهذا الشأن بما فيها قرارات هذا المجلس المتعددة ومنها القرار/ 242 / و/ 338 / و/ 1397 / و/ 1515 / بجانب مبادرة السلام العربية التي أقر المجلس في مناسبات متعددة بأهميتها. وأكد جودة في كلمة له أمام الاجتماع دعم بلاده للجهد الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية حاليا وبمتابعة وزير خارجيتها جون كيري للوصول الى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي يجسد حل الدولتين و يعالج القضايا الجوهرية كافة و هي قضايا اللاجئين والقدس والأمن و الحدود و المياه و المستوطنات وفقا للمرجعيات الدولية..مشددا على الأردن يعتبر أن تجسيد حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يشكل مصلحة عليا للأردن مثلما أن القضايا الجوهرية كلها لها مساس مباشر بمصالح أردنية عليا .. مشيرا إلى أن الأردن هي الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في العالم و جل هؤلاء الموجودين على أرضنا هم مواطنون أردنيون علاوة على كونهم لاجئين و حماية حقوقهم المشروعة التي تقرها المرجعيات الدولية لعملية السلام واستحصالها تقع في صميم مسؤوليات الأردن. وفيما يتعلق بالقدس الشرقية قال جودة " سنظل ننهض نتصدى لكل الانتهاكات الاسرائيلية في القدس و هي الانتهاكات المستمرة التي تخرق عددا كبيرا من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التي اعتبرت كل الاجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة باطلة ومنعدمة الأثر و يجب أن تتوقف بشكل فوري ونهائي وأن الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية يجب أن ينتهي كما يرفض العالم سياسة الاستيطان الاسرائيلية غير القانونية والمرفوضة والمستمرة ليومنا هذا ".. مؤكدا أن موضوعات الأمن والحدود والمياه لها مساس مباشر بأمن الأردن ومصالحه. ولفت جودة إلى أن الأزمة المأساوية والدموية لا تزال مستعرة في سوريا ولا يزال نزيف الدم منهمرا فيها ولابد من وقف نزيف الدم هذا فورا و العمل الدؤوب على إنهاء الأزمة..سيما وأنها باتت لها امتدادات تتجاوز حدود سوريا وتهدد الاستقرار الاقليمي والدولي ليس فقط في سياقها المرتبط بحركة النزوح واللجوء الى دول الجوار بل أيضا لجهة أن الانسيابية المنفلتة من عقالها للاشخاص والسلاح الى دول جوار سوريا بات ظاهرة مقلقة تمثل تهديدا أمنيا حقيقيا لبعض هذه الدول وللإقليم برمته وبأبعد من ذلك للأمن والسلم الدوليين ". كما تضمنت الجلسة العديد من المداخلات لسفراء وممثلين العديد من الدول. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا وكالة الانباء الاماراتية