أبوظبي (الاتحاد) على هامش المؤتمر العربي لأمراض الروماتيزم المنعقد ما بين 15 و17 يناير في دبي، يكشف الدكتور حيدر الدكتور حيدر العطية، استشاري الأمراض الباطنية وأمراض المفاصل والروماتويد في مستشفى المزروعي في أبوظبي، ل«الاتحاد» حقائق مدى انتشار مرض التهاب المفاصل الروماتويدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهل يصيب النساء أكثر من الرجال أم العكس، ويقول: «على الرغم من طبيعة التركيبة السكانية في دولة الإمارات، والتي تتسم بالتعدد وكثرة التنقل والسفر داخل الدولة وخارجها، فإننا لا نعتقد أن نسبة انتشار مرض التهاب المفاصل الروماتويدي في الإمارات يختلف بشكل كبير عن غيرها من دول العالم، حيث يبلغ نحو واحد بالمئة من عدد السكان على وجه التقريب. ويكمل الدكتور العطية: «عادة ما يصيب مرض الروماتويد النساء أكثر من الرجال، ففي الإمارات تشير دراساتنا وإحصائياتنا إلى أن نسبة المرضى من النساء مقارنة مع الرجال تقدر ب«4.5 مقابل واحد» بين الأشخاص، الذين تترواح أعمارهم ما بين عشرين وأربعين عاماً، بينما تتقارب هذه النسبة لتصبح «2 من النساء مقابل 1 من الرجال» بين الأشخاص المتقدمين في السن ممن تزيد أعمارهم على خمسين عاماً». مضاعفات يضيف الدكتور العطية: «مع تقدم مراحل المرض، يمتد الالتهاب ليؤدي إلى تآكل أربطة العضلات ونتوئها، وتدمير سطح المفصل، الذي يتسبب في تقليص مسحاة حركة المفصل، فينتج عن ذلك كله تشوه شكل المفصل. وتتأثر مفاصل اليد بمعظم أنواع التشوهات، استناداً على أى المفاصل أكثر تأثراً. فنجد من المصطلحات الطبية ما يشير إلى هذه الصور المختلفة للتشوهات، مثل «التواء الزند»، أو «تشوه رقبة الإوزة»، و«إصبع حرف Z»، لكن هذه الأشكال لم تعد ذات أهمية في التشخيص أو الإعاقة بقدر أهمية العوامل الأخرى. التشخيص المبكر يؤكد الدكتور العطية أهمية التشخيص المبكر للمرض، ويرى أن هناك العديد من الأعراض أو المؤشرات، التي تدل على هذا المرض في بداياته، حيث يبدأ المريض عادة بالشعور بالجفاف عند الاستيقاظ صباحاً يصاحبه آلام في المفاصل الصغيرة، ويستمر ذلك لمدة ساعة أو أكثر إلى أن يشعر المريض بالتحسن، ثم في المراحل المتقدمة من المرض يصبح المريض يعاني من آلام مستمرة في مفاصله طيلة الوقت. ... المزيد الاتحاد الاماراتية