أجرى المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي وفريق من الدبلوماسيين، أمس، سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية، في محاولات لضمان مشاركة الجانبين في محادثات السلام المقررة في جنيف اليوم (الجمعة)، بعد يوم من افتتاح جلسات المؤتمر التي شهدت الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية حرباً كلامية بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد . وفيما تمسكت المعارضة بإجراء المحادثات حول تشكيل حكومة انتقالية، أوضح الإبراهيمي أن كلا الطرفين أعرب عن استعداده لفتح محادثات حول ترتيبات أمنية تشمل وقف إطلاق النار في بعض المناطق، وإطلاق سراح سجناء ومعتقلين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للبلدات والمناطق المحاصرة . وجدد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تأكيده، في مقابلة مع قناة العربية، أن الأسد، ارتكب جرائم حرب، وهو يمثل العقبة أمام السلام في سوريا، مشيراً إلى أن العالم سيحمي العلويين والأقليات في سوريا بعد سقوط الأسد، مشيراً إلى أن الأسد ليس جاهزاً للحل . ونفى وزير الخارجية الأمريكي أي تنسيق مع قوات الأسد لمواجهة الإرهاب في سوريا . وشدد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا على أن العالم قطع الشك باليقين بأن الأسد يجب ألا يبقى، ولن يبقى . وقال الجربا للصحفيين في جنيف: إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد له أن موسكو ليست متشبثة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن السوريين يجب أن يتفاوضوا بشأن خروجه من خلال عملية سياسية، وأضاف: اجتمعنا مع لافروف في باريس الأسبوع الماضي، وأكد لي أن روسيا ليست متشبثة بالأسد، وأوضح أن لافروف أبلغه أن الحل يجب أن يأتي من خلال التفاوض بين السوريين أنفسهم عبر عملية سياسية . وجدد التأكيد على مطلب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا يكون للأسد دور فيها، وقال لدينا ضمانات دولية بأنه لن يكون هناك دور للأسد في مستقبل سوريا ولهذا حضرنا إلى جنيف . واعتبر المعارض السوري البارز برهان غليون أنه لا توجد مشكلة لدى قوى المعارضة من حيث المبدأ مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وكل موظفي الدولة الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين . وميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1400 شخص قتلوا خلال 20 يوماً من المعارك العنيفة بين عناصر جهاديين من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وتشكيلات أخرى من المعارضة السورية، وقتل 5 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح، في تفجير انتحاري بسيارة مفخّخة في السوق التجاري في مدينة المالكية بالحسكة شمال شرق البلاد، في وقت قصفت القوات النظامية مناطق متعددة في ريف دمشق، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في ريف حمص . الخليج الامارتية