يلتقي الموفد الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، وفدي سوريا (الحكومة والمعارضة) في محاولة لإقناعهما بالتفاوض المباشر، بعد أنباء عن اجتماعات منفصلة للوفدين وعدم التحاور وجهًا لوجه كما كان مفترضًا. نصر المجالي: ستبدأ المحادثات بين الوفدين السوريين الحكومي والمعارض في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، لكنّ الطرفين لن يجتمعا وجهًا لوجه في الوقت الراهن. وقال زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا يوم الخميس إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد له أن موسكو ليست متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنّ السوريين يجب أن يتفاوضوا بشأن خروجه من خلال عملية سياسية. وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس مستعدًا بعد للتنحّي لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف أنه قد يكون هناك مكان لمسؤولين من حكومة الأسد في الحكومة الانتقالية، شريطة ألا تكون تلطخت أيديهم بالدماء، على حد تعبيره. وأشار كيري إلى أن هناك دولًا كثيرة عرضت إرسال قوات لحفظ السلام إلى سوريا في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وقال أحمد الجربا للصحافيين في جنيف "اجتمعنا مع لافروف في باريس في الأسبوع الماضي، وأكد لي أن روسيا ليست متمسكة بالأسد". عملية سياسية وقال إن لافروف أبلغه بأن الحل يجب أن يأتي من خلال التفاوض "بين السوريين أنفسهم عبر عملية سياسية". وأضاف الجربا إن المجتمع الدولي أدرك الآن أن لا مستقبل للأسد. وقال: "أعتقد أن العالم اقتنع الآن بأن الأسد لا يمكنه البقاء في السلطة، ولن يتمكن من البقاء في السلطة". وأكد رئيس الائتلاف الوطني: "بدأنا بالتفكير في المستقبل بدونه. الأسد وكل نظامه بات من الماضي الآن. فلا يداخل أحد أي شك في أن رأس النظام انتهى. هذا النظام مات". وقال إن المحادثات ستكون صعبة وطويلة، وستبحث كل "القضايا المحورية" في إطار اتفاق جامع، يشمل تشكيل هيئة حاكمة انتقالية. موضحًا: "هذه هي الأسس التي نتفاوض وفقها وسنطالب بها". في حين أشار مساعد للجربا إلى أنه: "لو كان الأسد قادرًا على حكم سوريا لما كنّا هنا اليوم". لقاءات منفصلة وكان المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أكد أنه يعقد لقاءات منفصلة، مع وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، في إطار التحضيرات، لاستئناف جلسات مؤتمر "جنيف 2"، معربًا عن أمله، في أن يجلس الطرفان في قاعة واحدة اليوم. وأضاف الإبراهيمي، أن الطرفين مستعدان لبحث توسيع قنوات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين داخل سوريا، وتبادل الأسرى، وإعلان تهدئة في مناطق معينة في البلاد. وقال أعضاء في وفد الائتلاف السوري المعارض، إن الائتلاف يعتزم تقديم جدول زمني، يمتد من 3 إلى 6 أشهر، لتشكيل هيئة حكم انتقالية. وأوضح عضو وفد الائتلاف السوري، عبد الأحد إسطيفو، أن المعارضة ستناقش آلية تشكيل هيئة حكم انتقالية، والقضايا الإنسانية، خلال الاجتماع مع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. ايلاف
