أدى التفجير الذي ضرب مديرية أمن القاهرة الجمعة إلى تدمير العديد من مقتنيات متحف الفن الإسلامي، وألحق أضرارا بمعظم ديكورات المتحف وخزائن العرض المتحفي الزجاجية والواجهات الزجاجية الخارجية للمبنى. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار، محمد إبراهيم، لوكالة "فرانس برس" خلال وجوده في المتحف لمعاينته إن "التدمير لحق بشكل كبير في الواجهة الشرقية للمتحف المواجهة لمديرية أمن القاهرة". واوضح أن "كل الأسقف المعلقة التي كانت جزء من ديكور المتحف وتحمل أجهزة التكيف وكاميرات المراقبة، سقطت". وتابع إبراهيم أن "دمارا لحق بالعديد من خزائن العرض المتحفي نتيجة ضغط التفجير (...) وجاري حصر محتوياتها والقطع التي تهشمت فيها". وأشار إلى "تهشم محراب السيدة رقية المصنوع من الخشب المطعم بالعاج والذي يعود إلى العصر الفاطمي"، موضحا أنه "سيتم العمل على ترميمه، وعن التفاصيل بعد قيام اللجنة والنيابة العامة ونيابة أمن الدولة بجرد محتويات المتحف بناء على القوائم الخاصة به وتحديد القطع التي تضررت نتيجة هذا التفجير". ويقع المتحف في مبنى تاريخي شيد عام 1903 كدار للكتب المصرية، وتحول عام 1952 إلى أكبر متحف إسلامي يضم الآلاف من القطع الأثرية الإسلامية من مختلف بقاع العالم الإسلامي، إلى جانب بعض مقتنيات للنبي محمد. وقال إبراهيم إن "المتحف دمر بالكامل ويحتاج إلى إعادة بناء من جديد"، موضحا أنه "فور المعاينة الجنائية سيتم إخلاءه من مقتنياته الأثرية تمهيدا لتشكيل لجان من وزارة الإسكان والآثار لتقدير التلفيات وإمكانيات إعادته إلى ما كان عليه". وأضاف أن "تجديد المتحف الذي استمر لعدة سنوات كلف أكثر من 107 ملايين جنيه مصري (حوالى 25 مليون دولار حسب أسعار الجنيه في حينه) وافتتح أمام الزيارات المحلية والأجنبية عام 2010 بعد أن استغرقت عملية الترميم أكثر من 10 سنوات". وقد قامت قوات الأمن بمحاصرة المكان لمنع وصول أي أحد إليه حتى يتم جرد مقتنياته ونقلها إلى مكان آمن. البيان الاماراتية