عواصم (وكالات) - اتهم متمردو جنوب السودان أمس القوات الحكومية بمهاجمة مواقعهم في ولايتين، إحداهما ولاية الوحدة الغنية بالنفط، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه وفدا الطرفين أمس الأول في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية أفريقية، لكن الحكومة حملت المتمردين مسؤولية أي قتال قد يندلع بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الجنرال لول رواي كوانج -وهو أحد المتحدثين باسم حركة التمرد التي يقودها رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق- إن القوات الحكومية تشن هجوماً على مواقع المتمردين في ولاية الوحدة النفطية، وكذلك في ولاية جونقلي. ووصف هجمات القوات الحكومية بالخرق الواضح لاتفاق أديس أبابا الذي نص على وقف الأعمال العسكرية، وتحدث عن مشاركة قوات أوغندية وعناصر من حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في العمليات الأخيرة بولايتي الوحدة وجونقلي. وكان وفدا الحكومة والمتمردين قد التزما بموجب اتفاق أديس أبابا بوقف العمليات العسكرية، بدءاً من الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم بالتوقيت العالمي. ورداً على اتهام المتمردين للحكومة باستهداف مواقعهم، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجوير إنه لا علم له بحدوث قتال بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن اشتباكات وقعت في جونقلي قبيل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار إثر مهاجمة متمردين مواقع حكومية. وتابع أن المتمردين مسؤولون عن أي قتال قد يندلع بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الرئيس سلفا كير أمس في مؤتمر صحفي، أن «النزاع سيجد حلاً عبر حوار سلمي»، ودعا النازحين إلى العودة. لكن بعضاً ممن سالتهم وكالة «فرانس برس» قالوا إنهم يخشون الخروج من المخيمات التي لجأوا إليها مع ترحيبهم في الوقت نفسه بالهدنة. وقال ديفيد شول (23 عاماً) في اتصال هاتفي من قاعدة للأمم المتحدة في جوبا، حيث يتكدس حوالى 17 ألف لاجئ «إنها مرحلة جيدة، لكن كيف يمكننا الاحتفال بها طالما أننا ما زلنا نرتعد خوفاً لفكرة مغادرة المخيم؟». وأضاف «ما زلنا قلقين للغاية، لا أخرج طالما لست متأكداً من أن الخروج آمن، ولا أعرف متى يحصل ذلك». ... المزيد الاتحاد الاماراتية