صنفت أوكرانيا قبل عامين كثالث أكثر دول العالم استقطابا للسياح، إلا أن عاصمتها كييف تنفرد بنصيب الأسد من إجمالي عدد السياح سنويا نظرا لوفرة المناظر الطبيعية والمتاحف والأنهار فيها، ورقي بنيتها التحتية من شبكات طرق ومطارات إلى جانب استقرار مناخها وروعة طبيعتها الخلابة وأسعارها المعقولة. وتضم أوكرانيا العديد من عوامل الجذب السياحي والتي تتنوع ما بين المناظر الطبيعية وروعة المعمار والجبال الخضراء الممتدة والتي تصل إلى البحر في مدن مثل يالطا وأوديسا والمنتجعات السياحية والشواطئ الرملية ومنتجعات العلاج الطبيعي والاسترخاء، بالإضافة للأماكن الأثرية والثقافية المتنوعة التي تأثرت بالعديد من العصور وعلى الرغم من ذلك مازالت أوكرانيا محتفظة بملامحها القديمة من المساجد التاترية والكنائس الأثرية ذات المعمار الرائع والموسيقى الفلكلورية، والمكتبة الضخمة. العاصمة كييف تبلغ مساحة كييف 839 كيلو مترا مربعا وارتفاعها 179متراً فوق سطح البحر. جغرافيًا، تنتمي كييف إلى منطقة إيكولوجية (جزء من الغابات المختلطة الأوروبية). ومع ذلك، المناظر الطبيعية في المدينة تميزها عن المنطقة المحيطة بها. وتقع كييف على جانبي نهر دنيبر، الذي يتدفق جنوبًا عبر المدينة باتجاه البحر الأسود. أما الضفة اليمنى القديمة (الغربية) وهي جزء من المدينة يظهر فيها العديد من التلال الحرجية والوديان والأنهار الصغيرة. وتوسعت كييف إلى الضفة اليسرى لنهر دنبير من الأراضي المنخفضة (شرق)، فقط في القرن 20. وتم وضع الرمل على الضفة اليسرى لنهر دنبير بشكل صناعي ويتم حمايتها من السدود. ويشكل نهر دنيبر نظاما متفرعا من روافده والجزر والموانئ داخل حدود المدينة الملتصقة مع مصب نهر ديسنا وخزانات كييف في الشمال وخزان كانيف في الجنوب. ويمكن تطبيق الملاحة في الدنبير ونهر ديسنا في كييف، على الرغم من تأمين إغلاق خزان النقل البحري وذلك بسبب التجمد في فصل الشتاء. وتباهي المدينة ب 16 من الشواطئ الحديثة و35 بالقرب من مناطق المياه الترفيهية التي تغطي أكثر من 1,000 هكتار على الرغم من أن بعضها ليست مناسبة للسباحة. المناخ تمتاز مدينة كييف بمناخ قاري رطب. الأشهر الأكثر دفئًا هي يونيو ويوليو وأغسطس، مع متوسط درجات الحرارة من 13،8 إلى 24،8 درجة مئوية. والأشهر الأكثر برودة هي ديسمبر ويناير وفبراير، مع متوسط درجات الحرارة من -4.6 إلى -11.1 درجة مئوية. وأعلى حرارة سجلت على الإطلاق في المدينة كانت 39,4 درجة مئوية في 31 يوليو 1936. أما أبرد درجة حرارة سجلت في المدينة كانت -32.2 درجة مئوية في 7 و9 فبراير 1929. وتسقط الثلوج عادة في منتصف شهر نوفمبر وحتى نهاية مارس، واستمرت الفترة الخالية من الصقيع ما يقارب 180 يومًا في المتوسط، ولكن تجاوز 200 يوم في السنوات الأخيرة. مطار بوريسبيل يصل ركاب الطائرات إلى كييف من خلال مطار بوريسبيل الذي يقدم خدمات لمجموعة متعددة من خطوط الطيران العامة ومطار أصغر زهولياني بدوره يقدم رحلات داخلية أما تلك الخارجية فهي تقتصر على الدول المجاورة. ومحطة الركاب الدولي في مطار بوريسبيل صغيرة لكنها حديثها وتم توسيعها في عام 2006. وهناك محطة منفصلة للرحلات الداخلية تبعد مسافة قريبة. والركاب الذاهبون من أوكرانيا إلى الدول الأخرى يسافرون من خلال بوريسبيل، ومطارات أخرى في أوكرانيا مثل دونيتسك وسيمفيروبول وأوديسا، التي توفر رحلات دولية محدودة للغاية. وهناك أيضا مطار غوستوميل للشحن الذي يقع في ضاحية هوستوميل شمال غرب كييف. وتعد كييف بارزة في عالم صناعة الطيران ومقر شركة انطونوف المصنعة للطائرات. السياحة منذ إدخال نظام التأشيرة الحرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وسويسرا في عام 2005، شهدت أوكرانيا زيادة مطردة في عدد السياح الاجانب الذين يزورون البلاد. وقبل فترة الركود الأوكرانية 2008-2009 نما المتوسط السنوي في عدد الزيارات الخارجية في كييف بنسبة 23٪ خلال فترة ثلاث سنوات. وفي عام 2009، بلغ عدد السياح في فنادق كييف 1,6 مليون منهم 258,000 سائح أجنبي (16%). وتعرف كييف بأنها مدينة خضراء وتمتلك حديقتين نباتية والعديد من الحدائق الصغيرة والكبيرة. ويقدم متحف الحرب العالمية الثانية عروضا للتاريخ العسكري والمعدات سواء في الداخل أو في الهواء الطلق المحاط بالتلال الخضراء المطلة على نهر دنيبر. وعلى مشارف المدينة الجنوبية، بالقرب من قرية بيروهيف التاريخية، يوجد متحف في الهواء الطلق ويسمى "متحف العمارة الشعبية والحياة من أوكرانيا" ويبلغ مساحته 1,5 كيلومتر مربع (1 ميل مربع). توجد في هذه الأرض منازل صغيرة ذات التصميمات العريقة من مختلف المناطق الريفية في أوكرانيا. المتاحف كييف هي موطن 40 من المتاحف المختلفة. وفي عام 2009 سجل ما مجموعة 4,3 ملايين زائر. ويعد متحف الحرب الوطنية العظمى مجمعا للنصب التذكاري في ذكرى الحرب الوطنية العظمى تقع في التلال على الضفة اليسرى من نهر دنيبر في بيكيرسك. وقد نقل المتحف مرتين قبل أن يستقر في الموقع الحالي، حيث تم افتتاحه في مراسم في 9 مايو 1981، يوم النصر، بعهد الزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف. وفي 21 يونيو 1996، تم اعتباره المتحف الوطني بموجب مرسوم خاص وقعه ليونيد كوتشما، رئيس أوكرانيا في ذلك الوقت. ويعد واحدا من أكبر المتاحف في أوكرانيا وأكثر من 300،000 من المعروضات، وقد زار المتحف أكثر من 21 مليون زائر. البيان الاماراتية