من الجماليات التي تميّز بها مهرجان جدة التاريخية، الذي يختتم فعالياته وبرامجه اليوم السبت، أنه لم يعتمد على الأسر المنتجة الساكنة في جدة فقط، بل عمد المنظمون على فتح مجال المشاركة مع مختلف الحرفيين في المنطقة، وذلك لإستعراض الارتباط ما بين الحِرف المختلفة والتي عُرفت في الحجاز في السابق. ومن هنا كان لنا أن نلتقي بالسيدة مريم الخيبري القادمة من المدينةالمنورة للمشاركة في المهرجان باستعراض منتجاتها في حرفة الخوص، لتقول ل «المدينة»: أتقن مهارة العمل بالسعف والخوص منذ الصغر حيث تعلمتها من والدتي منذ أن كان عمري 12 عامًا، وكما هو معروف للجميع نحصل على السعف والخوص من سعف النخيل الذي تشتهر به المدينة وبعض مناطق المملكة، وبداية العمل تبدأ من بعد حصولنا على السعف من قلب النخل لنقوم بنشره طوال 20 إلى 25 يومًا في الشمس، وذلك مع التقليب المستمر له حتى يتغيّر لونه إلى الأبيض، وبالتالي نعمد إلى صبغ البعض منها في حين البعض يبقى على حاله ومن ثم نقوم بصناعة العديد من المنتجات المختلفة منها كالسفر والمراوح. وعن مشاركتها في المهرجان، قالت: لقد حرصت على المشاركة في المهرجان لكونه سيشهد تاريخ المنطقة القديم بكل حالاته، وسعيدة جدًا بوجودي مع الجميع. صحيفة المدينة