إصابة ثلاثة مدنيين بانفجار لغم حوثي في جولة القصر شرقي تعز    العليمي: سيظل صمود تعز درساً لكل الأجيال وحصارها وصمة عار في جبين مليشيا الحوثي    المعارض السعودي في مأزق: كاتب صحفي يحذر علي هاشم من البقاء في اليمن    فتح الطرقات.. تبادل أوراق خلف الغرف المغلقة    إصابات خطيرة لثلاثة ضباط إماراتيين في اليمن.. وإجراءات أمنية مشددة في هذه المحافظة    كاتب كويتي يشن هجوماً حاداً على المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع    تهامة المنسية: مفتاح استقرار اليمن ومستقبله السياسي    طارق صالح يكشف سبب "رفع الحصار الظالم عن مدينة تعز" وفتح طريق الحوبان    السعودية تقلب الطاولة على الحوثيين..كاتب صحفي يكشف دعم السعودية للشرعية وتستعد للاتفاق الأمني مع أمريكا: هل اقتربت المواجهة الكبرى؟    فاجعة تهز تعز ...خمسة قتلى وأكثر من 10 جرحى في تفجير قنبلة بحافلة جنوبي تعز    القرعة تضع منتخب الشباب الوطني في مواجهة إندونيسيا والمالديف وتيمور    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    فضيحة دولية: آثار يمنية تباع في مزاد علني بلندن دون رقيب أو حسيب!    الحجاج يتوجهون إلى منى استعدادًا ليوم عرفة ووزير الأوقاف يدعو لتظافر الجهود    مودريتش يعيق طموحات مبابي    انهيار الريال اليمني: انتقام البنوك المعاقبة أم سوء إدارة البنك المركزي؟    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    كم أسعار الصرف الآن للريال اليمني مقابل السعودي والدولار في عدن بعد المنحة السعودية الجديدة؟    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37,232 شهيدا و 85,037 مصابا    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    لحج ..اختتام مخيم الصيفي لتحفيظ القرآن بمديرية طورالباحة    اختتام دورة تقييم الأداء الوظيفي لمدراء الإدارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    الجرادي مخاطبا أبناء تعز: لا تمسحوا أثار الجريمة الحوثية في لحظة فرح صنعتموها بدمائكم وصمودكم    أبطال "مصر" جاهزون للتحدي في صالات "الرياض" الخضراء    تقرير ميداني عن الإنهيارات الصخرية الخطيرة في وادي دوعن بحضرموت    أزمة المياه مدينة عتق يتحملها من اوصل مؤسسة المياه إلى الإفلاس وعدم صرف مرتبات الموظفين    واشنطن:اعتقال المليشيا لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات استخفاف صارخ بكرامة الشعب اليمني    رحلة الحج القلبية    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    رأى الموت بعينيه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا بطريقة مروعة .. وكاميرا المراقبة توثق المشهد    انهيار كارثي للريال اليمني .. الدولار يقترب من 2000 وهذا سعر صرف الريال السعودي    ''رماية ليلية'' في اتجاه اليمن    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    قاتلوا سوريا والعراق وليبيا... السلفيين يمتنعون عن قتال اسرائيل    غضب شعبي في ذمار بعد منع الحوثيين حفلات التخرج!    لا ابن الوزير ولا بن عديو أوجد دفاع مدني لمحافظة النفط والغاز شبوة    سانشيز قد يعود لفريقه السابق    غريفيث: نصف سكان غزة يواجهون المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سِحْرُ اللَّوْنِ على وُجُوه القصَباَتِ الأمازيغيَّة قراءة للوحات التشكيلي الأمازيغي "رضوان أيت أورابح"
نشر في الجنوب ميديا يوم 26 - 01 - 2014

سِحْرُ اللَّوْنِ على وُجُوه القصَباَتِ الأمازيغيَّة
قراءة للوحات التشكيلي الأمازيغي "رضوان أيت أورابح"
بقلم لحسن ملواني كاتب من المغرب
كثير من الفنانين التشكيليين الأمازيغ مولعون بإخراج القصبات الأمازيغية في لوحاتهم بتقنيات فنية شتى ، لوحات تحاول احتضان القصبة باعتبارها الملاذ ، وباعتبارها التحفة الجميلة التي تستحق أن تخلَّد في أعمال فنية تزيدها ألقا وتحبيبا إلى الجمهور، لذا نجدها ترِدُ باطِّرادٍ في لوَحَاتِ الكثيرين ، وكلُّ فنان يحاول أن يرسمها بلمساته الخاصة ، الأمر الذي أفضى إلى تواجد اللوحة الحاملة لها بصيغ فنية رائعة تتأرجح بين النقل المباشر لها ، وبين النقل الذي يضفي عليها إبعادا خاصة لها علاقة بتوجهات فنية وتشكيلية معينة.
ومقالنا سيتمحور حول تشكيلي أمازيغي عصامي مكنته موهبته من إبداع لوحات جميلة رائعة تبدو فيها القصبة الأمازيغية العنصر الأكثر تواجد وحضورا ، إنه الفنان التشكيلي رضوان أيت أورابح ، مبدع طاوعته ريشته فأبدع لوحات بألوان زاهية وصافية ومختارة بعناية دقيقة ، عناية أفضى إليها احتكاكه الكثير بالفن التشكيلي وبموضوعات محددة ، إنه يحاول أن ينقل من معطيات الواقع والبيئة التي درج عليها ، فهو يرسم القصبة بأشكال وخلفيات تختلف اختلافا أحيانا عن لوحات غيره من التشكيليين بمنطقة قلعة مكونة ونواحيها ، يرسمها بالأسود والأبيض ، يرسمها بخلفيات سوداء تحمل نجوم وتعكس الأرضية التي تحملها بشكل رائع ، يرسمها بألوان متنوعة متناسقة جميلة ، ويكتفي أحيانا برسم جزء من القصبة ، حيث يجيد اقتناص أجزاء يراها تناسب رؤيته الإبداعية ، فالنافذة ، أو الباب ، أو ما يشبههما يصير موضوعا رائعا ومثيرا في اللوحة ، وذلك بفضل اللمسة الفنية والاختيارات اللونية المبنية على الخبرة والتجربة...
بهذه المعطيات و بهذا الشكل يبدع الفنان "رضوان أيت أورابح" في رسم الأزقة ، والقصبات والأضرحة والبيئة الصحراوية وكائناتها ، والمرأة والرجل الأمازيغيَّيْن بلباسهما و في علاقة ببيئتهما الجميلة ، إضافة إلى الفرسان ، وكل ما له علاقة بتراث يأبى النسيان والانمحاء ...
في اللوحات التي يبدعها قصبات تكتسب روعتها من جهتين ، الأولى معماريتها المختلفة من منطقة إلى منطقة اختلافا رغم ضآلته يكسبها التنوع في التناول ، وهو ما يجعلها تبدو بأشكال ووضعيات تبعد عنها الرتابة في الرؤية والتناول، والثانية روعة الأرضيَّة التي تشيَّد عليها ، أرضية تحمل تضاريس رائعة جدا بما عليها من جداول وأشجار أبرزها شجرة الورد المتخذة سياجا للحقول... فاللوحة التشكيلية الأمازيغية انطلاقا من استلهامها القصبة ومحيطها تعبير عن حبنا لها ، وتعبير عن الخوف من فقدانها باعتبارها تجسيدا لتراث أمازيغي عريق .
والفنان "رضوان أيت أورابح" بأنامله الماهرة تتحول الألوان والأشكال إلى لوحات تجسد القصبة و ما له علاقة بها في لوحات جميلة ، وبتركيبات خاضعة لنظرته الإبداعية مما يكسبها أبعادا جمالية تؤثر على أحاسيس مشاهديها .
فأسلوبه يتميز بتوظيفه للألوان بشكل فريد و ساحر ، الأمر الذي يمنح لوحاته تميزا من حيث جماليتها وأناقتها مما يبعدها عن الابتذال لترسم لنفسها تجربة متفردة ستزداد تألقا مع المزيد من الممارسة الإبداعية .
وللإشارة فهذا الفنان على غرار الكثيرين من الفنانين الأمازيغيين انخرط في تجارب تشكيلية متعددة موضوعاً وتقنياتٍ ، واقتصارنا في المقال على القصبات سببه كونها الأبرز في إبداعاته مقارنة مع غيرها من مفردات لوحاته الجميلة.
دنيا الوطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.