دبي - أنور داوود: كشف هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي عن ثلاث مبادرات استراتيجية أطلقها المجلس لدعم الاقتصاد الوطني لإمارة دبي، وهي توقيع مذكرة تفاهم مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي بقيمة 5 مليارات دولار، إضافة إلى اعتزام المجلس عمل قمة عالمية خلال الربع الأخير من العام الجاري، وتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة الخدمات المالية والاستثمار . وتتضمن مذكرة التفاهم مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي قيام البنك بتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل مشتريات تقوم بها جهات عدة في دبي لتمويل مشاريع البنية التحتية في الإمارة . وتعكس الاتفاقية عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يساعد على دعم حركة الأعمال وزيادة فرص العمل فيهما، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تبذلها دبي للمضي قدماً في مشاريعها الإنمائية . تتضمن مجالات التعاون في هذا الإطار مشاريع البنية التحتية لمراقبة حركة الطيران والمطارات في دبي، القطارات، قطارات الأنفاق، فضلاً عن مشاريع تطوير الموانئ وتوليد الطاقة الكهربائية والنفط والغاز والبتروكيماويات ومعالجة المياه . ويعتزم مجلس دبي الاقتصادي مع شركائه الاستراتيجيين تنظيم قمة عالمية خلال الربع الأخير من العام الجاري، وسيتراوح عدد المشاركين بين 3000 إلى 5000 مشارك من كبرى المؤسسات المالية الدولية، خاصة بنوك الصادرات والواردات العالمية، ووكالات ائتمان وضمان التصدير، والبنوك العالمية التجارية، فضلاً عن ممثلي مراكز صنع القرار في دولة الإمارات والمنطقة وستنطوي القمة على حوارات استراتيجية بين جميع هذه الأطراف إضافة إلى إطلاق مبادرة للتوصل إلى استراتيجية لتعزيز التمويل التجاري لدعم برامج التنمية في دبي ودولة الإمارات . ووقع مجلس دبي الاقتصادي مذكرة تفاهم أخرى مع شركة الخدمات المالية والاستثمار الناشطة على مستوى الولاياتالمتحدة والعالم في مجال الاستثمار والوساطة المالية، حيث يكمن دور الشركة في الوساطة بين عدد من الجهات الحكومية الأمريكية وبنك الصادرات والواردات الأمريكي من جهة والشركات التابعة للدول الشريكة للولايات المتحدة من جهة أخرى . جاء ذلك على هامش فعاليات ندوة "التمويل التجاري الدولي من أجل تنمية اقتصادية مستدامة "والتي نظمها مجلس دبي الاقتصادي بشراكة استراتيجية مع "دويتشه بنك" وبنك "ستاندرد تشارترد"، إضافة إلى شركة الخدمات المالية والاستثمار الأمريكية، وشركة بينسينت ماسونس الاستشارية في فندق انتركونتننتال فيستفال سيتي بدبي . وسلطت الندوة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه وكالات ائتمان التصدير العالمية مثل بنك الصادرات والواردات الأمريكي في تقديم التسهيلات الائتمانية الميسرة للدول الشركاء التجاريين كالإماراتودبي، إضافة إلى استعراض دور البنوك العالمية في هذا المجال مثل دويتشه بنك وستاندرد تشارترد كجهات مقرضة بضمان وكالات ائتمان التصدير . وقال هاني الهاملي: إن أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية تزداد في مجال تمويل برامج التنمية لدى العديد من دول العالم بغية ردم فجوة الموارد المالية، إضافة إلى تقديم الدعم والمشورة الفنية لها في مختلف المجالات التنموية وخاصة البنية التحتية . وأشار إلى أنه في إطار رؤية المجلس كشريك استراتيجي لحكومة دبي في صناعة القرار الاقتصادي، فقد أخذ مجلس دبي الاقتصادي على عاتقه تقديم المقترحات والمبادرات التي تواكب المشهد الاقتصادي العالمي والمحلي، وبما يمكن أن يسهم في تعزيز مسيرة التنمية في دبيوالإمارات . ولعل من بين الاستراتيجيات التي تبناها المجلس في هذا المجال هو إبرام الشراكات والتحالفات الاستراتيجية مع العديد من مراكز صنع القرار، سواء داخل الدولة أو خارجها، إضافة إلى المؤسسات المالية الدولية، ومراكز أبحاث السياسات الاقتصادية والاستشارات الاستراتيجية بهدف تبادل المشورة والخبرات والتعاون في العديد من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد المحلي . أهداف استراتيجية للندوة وذكر هاني الهاملي أن الندوة تهدف إلى تأسيس شراكات استراتيجية بين كبرى المؤسسات المالية الأمريكية والعالمية والشركات الوطنية الرئيسية العاملة بدبي في مختلف المجالات بالاتجاه الذي يعزز أنشطة هذه الأخيرة ويمهد الطريق لتنفيذ مشاريعها واستثماراتها الجديدة . كذلك يؤدي التمويل الدولي الميسر إلى تعزيز البيئة الاقتصادية المحلية ودعم جانب الابتكار والتنافسية من خلال معالجة أحد التحديات التي تواجه مؤسسات الأعمال، وهي توفير التمويل الداعم للنشاط التجاري، إضافة إلى تبادل الخبرات مع المراكز المالية الدولية، مثل وكالات ائتمان التصدير وغيرها، ما يؤدي إلى رفع المقدرة التنافسية للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية، وبالتالي دفع عجلة النمو الاقتصادي قدماً . وأضاف، أن من شأن هذه الندوة أن تعزز مكانة دبي كمركز جذب للاستثمارات الخارجية وإبرام الصفقات والعقود التجارية التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتي تعود بالنفع على مختلف القطاعات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية، فضلاً عن دور التمويل التجاري الدولي في تلبية استحقاقات معرض إكسبو الدولي 2020 . وأكد روب وولر، القنصل العام الأمريكي في دبي، اهتمام القنصلية العامة الأمريكيةبدبي بمفهوم الشراكات التي دأب على تأسيسها مجلس دبي الاقتصادي مع مراكز صنع القرار وكبرى المؤسسات المالية الأمريكية . وذكر أن التمويل التجاري الدولي يتمتع بأهمية كبيرة لجميع الدول متقدمة كانت أم نامية، نظراً لدوره في تنشيط النشاط التجاري فيما بين الدول، إلى جانب دوره الحيوي في دعم برامج التنمية في الدول النامية . وأضاف، أننا ندرك تماماً أهمية التمويل لعملية التنمية المستدامة لعشرات دول العالم، حيث يشكل "التمويل" أحد التحديات التي تواجهها بعض الدول في مسيرتها الإنمائية . وأكد وولر أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في قطاع الاستدامة من خلال خططها التنموية، ومن أبرز هذه الأمثال مدينة "مصدر" في ابوظبي ومدينة الشيخ محمد للطاقة الشمسية . وأشاد القنصل العام الأمريكي بدبي بالخطوة التي قام بها مجلس دبي الاقتصادي بتوقيعه مذكرة التفاهم مع بنك الصادرات - الواردات الأمريكي واصفاً إياها بأنها ستشكل دفعة للعلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدةودبي في العديد من المجالات التنموية . من جهة ثانية، شدد وولر على أهمية تبني المسؤولية الاجتماعية من قبل مؤسسات الأعمال من أجل دعم الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة للارتقاء بمعدات رفاه المواطنين . وأكد جون ماك آدمز، نائب رئيس بنك الصادرات - الواردات الأمريكي (سابقاً) أهمية التمويل التجاري الدولي للدول الناهضة، والتي فضلاً عن دورها في دعم المصدرين والمستوردين في الدول الشركاء التجاريين، فإنها تسهم بصورة فاعلة في تعزيز عملية التنمية الاقتصادية . وقال آدمز: إن سوق الإمارات يعتبر من أفضل وأكبر الأسواق الخاصة بالبنك في المنطقة، في حين يعد أيضاً من أكبر سوق للقروض المباشرة مع البنك في التاريخ، وإن الإمارات باتت مركز جذب وحاضنة للاستثمارات الأجنبية في العديد من المجالات . وتصل قيمة تمويل المشاريع في الإمارات الخاصة ببنك الصادرات والواردات الأمريكي منذ عام 2007 حتى 2013 إلى نحو 4 .8 مليار دولار . وتحولت دبي إلى مركز إقليمي وعالمي في العديد من القطاعات الحيوية كالتجارة، والسياحة، والصيرفة، والتسوّق، والتطوير العقاري، إضافة إلى الصناعة والإنتاج المعرفي، وأن أجواء الحرية الاقتصادية والمناخ المشجع على العمل والإنتاجية والتنافسية والابتكار الذي تتمتع به دبي، إضافة إلى وجود بنية تحتية عصرية لا تضاهى، وإطار تنظيمي معزز، والفوز الساحق الذي نالته دبي باستضافة معرض إكسبو ،2020 وإعلان إدراج الاقتصاد الإسلامي كبند رئيسي في أجندة دبي الاقتصادية، يضاف إلى ذلك شغف مجتمع الأعمال المحلي لجعل مدينتهم في مقدمة اقتصاد المنطقة والعالم في ميدان التنافسية والتطور الاقتصادي، جميعها تعد مقومات حقيقية لعملية تنمية مستدامة لا ريب أنها ستنقل الإمارة إلى مصافي الدول المتقدمة في المستقبل المنظور . وينظر مجتمع الأعمال الأمريكي إلى الإمارات عامة، ودبي خاصة، كمنطقة جذب للاستثمارات الأمريكية العالمية، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي يربط الشرق بالغرب، ورؤية واضحة لمساراتها التنموية، وسياسات اقتصادية متوازنة، فضلاً عن سياسة التنوع الاقتصادي التي نجحت الدولة في التحول من الاعتماد على الطاقة الكربوهيدراتية إلى قطاعات أخرى ذات قيمة مضافة عالية، مثل الصناعة والطاقة، فضلاً عن التطور الهائل في العديد من القطاعات غير النفطية مثل التجارة والسياحة والصيرفة . كما تحتضن الدولة مجتمع أعمال أمريكي يسهم بفاعلية كبيرة في برامج التنمية الاقتصادية، حيث توجد المئات من الشركات الأمريكية تنشط في قطاعات استراتيجية، مثل الصحة والطاقة والنقل وغيرها، بعضها دخل في شراكات مع الشركات الوطنية . وبالمقابل، يوجد في الولاياتالمتحدة مجتمع أعمال إماراتي يزاول مختلف الأنشطة، إضافة إلى مجموعة واسعة من الطلبة والباحثين في مختلف المجالات . إن تميز العلاقات الاقتصادية بين الإماراتوالولاياتالمتحدة لا يقتصر على ما أنجز حتى الوقت الحاضر، فالمستقبل يحمل بين طياته آفاقاً رحبة للتفاعلات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وذلك من خلال الحوار المتبادل والتعاون على وضع أجندة مشتركة تنطلق من الحرص المتبادل لتنمية العلاقات وإقامة الشراكات . وهنا ضرورة قيام قطاع الأعمال في كل من البلدين استغلال الفرص الاستثمارية والاقتصادية الكامنة في البلد الآخر من أجل ترجمة مشروع "الشراكة" إلى حيز التطبيق، مع أهمية سعي مسؤولي البلدين إلى تذليل كافة العقبات التي تعيق عملية تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما لاسيما في مجال الاستثمار في القطاعات الحيوية . وستسهم الاتفاقية الأخيرة بين مجلس دبي الاقتصادي وبنك الصادرات والواردات الأمريكي في ترسيخ الشراكة بين الإماراتوالولاياتالمتحدة بيد أنها تتطلب إعداد برنامج عمل تسهم به مختلف الفعاليات في الإمارة مع نظرائهم الأمريكان، وأن توفر له كافة مقوماته التنظيمية والبشرية والتقنية والمادية للوصول إلى أفضل الحلول . وأشار جمعة الماجد رئيس مجلس دبي الاقتصادي إلى أن الاتفاقية التي وقعها المجلس مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي تأتي في إطار رؤية المجلس كشريك استراتيجي لحكومة دبي في صناعة القرار الاقتصادي ورسالته المتمثلة في تقديم المشورة لها بشأن الخطط الاستراتيجية المعنية بالتنمية الاقتصادية في الإمارة . وأكد جمعة الماجد أن الاتفاق مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي سيعزز برامج التنمية في دبي وفي مختلف القطاعات والأنشطة، كما سيسهم في دعم الجهود التي تبذلها حكومة دبي في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي أثبتت التجارب العالمية الناجعة أهميتها في الاقتصاد لجهة زيادة معدلات التوظيف، وخلق الدخول، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي . وأفاد بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رسم لمجتمع دبي ودولة الإمارات طريق المستقبل ووفر له كل السبل، والمطلوب من كافة الفعاليات حشد طاقاتها للوصول إلى الغايات المنشودة في التقدم والازدهار وبالتالي آن الأوان أن يضطلع القطاع الخاص بدور ريادي في عملية البناء والتنمية بعد أن توافرت له كل السبل والإمكانات إلى جانب وجود دعم لا محدود من قبل الحكومة . وأشار هاني الهاملي إلى أن دبي باتت أحد أكثر اقتصادات المنطقة والعالم حيوية والأسرع نمواً .، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي للإمارة 8 .2% في عام ،2010 ليزداد إلى 4 .3% في عام ،2011 لتقفز إلى 9 .4% العام الماضي، وهو معدل قلما بلغته الاقتصادات المتقدمة، فضلاً عن اقتصادات دول المنطقة . كذلك أثبتت دبي نفسها بوصفها من بين الاقتصادات الأكثر انفتاحاً وتكاملاً مع الاقتصاد العالمي عبر شبكة علاقاتها وشراكاتها مع عشرات الدول المتقدمة والناشئة والشقيقة . وقد ساعد انفتاحها هذا على اقتناص الفرص التي توفرها الأسواق المعولمة، لاسيما في قطاعي التجارة والسياحة والمال وسائر القطاعات الأخرى . ولعل من الجدير ذكره أن هذه النتائج تأتي في ظل اقتصاد عالمي شديد الاضطراب . شريك حيوي وقال خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الاقتصاد والأعمال: إن الإمارات تعد شريكاً تجارياً حيوياً للولايات المتحدة، وإحدى أكبر الواجهات للصادرات الأمريكية في المنطقة في السنة الرابعة على التوالي . وإذا ما نظرنا إلى العام الماضي، نلاحظ حصول زيادة في حجم التجارة بين البلدين بمقدار 35% خلال عام . هذه الزيادة أسهمت في ازدهار الشركات الأمريكية وفي خلق الوظائف في كلا البلدين . وفي هذا الإطار، فإن الاتفاقية التي وقعها كل من مجلس دبي الاقتصادي وبنك الصادرات والاستيرادات الأمريكي والبالغة 5 مليارات دولار ستكفل تعزيز هذه الشراكة وتوسيع نطاقها لتطال قطاعات جديدة ما من شأنه تعميق العلاقات الاقتصادية الوطيدة بين البلدين . وقال رمزي الجردي، رئيس مجلس العمل الأمريكي في دبيوالإمارات الشمالية: إن المجلس يؤمن بأن المشاركة في الأسواق العالمية عبر الصادرات الأمريكية سوف تساعد على تعزيز تعافي الاقتصاد الأمريكي من خلال خلق الوظائف . وفي ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات العالم، فإن الاتفاقية التي وقعها كل من مجلس دبي الاقتصادي وبنك الصادرات والواردات الأمريكي قد تشكل حجر الزاوية لإدامة العلاقات التجارية المزدهرة أساساً بين الولاياتالمتحدة ودولة الإمارات، وستسهم في تعزيز التنمية في الدولة . وقال أحمد بالحصا عضو مجلس دبي الاقتصادي: "نتطلع إلى تعميق العلاقات التجارية بين مجتمعي الأعمال في كل من دبيوالولاياتالمتحدة بما يعود بالمنفعة لاقتصاديهما . وقال أحمد حسن بن الشيخ عضو مجلس دبي الاقتصادي: نسعى من خلال مشروع الشراكة مع بنك التصدير - الاستيراد الأمريكي الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة المشروعات الاستراتيجية الكبيرة، واتخاذ القرارات السليمة . وقال أنيس الجلاف عضو مجلس دبي الاقتصادي: هنالك فرص واسعة للمؤسسات المالية لكل من دبي/ الإماراتوالولاياتالمتحدة في إقامة تعاون استراتيجي مشترك يخدم اقتصادي البلدين . وقال طارق أحمد باقر، عضو مجلس دبي الاقتصادي: إن إقامة مثل هذه اللقاءات بين ممثلي مجتمع الأعمال لدبي ونظيره الأمريكي ضرورة تمليها أمتن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دبيوالولاياتالمتحدة واستحقاقات النمو المستدام في ظل بيئة اقتصادية تقوم على أساس التعاون والتحالفات الاستراتيجية بين مؤسسات الأعمال . الانفتاح على العالم وقال عبدالرحمن الغرير، عضو مجلس دبي الاقتصادي: نتطلع من وراء مشروع الشراكة مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي دعم القطاع الخاص المحلي، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . كما نسعى إلى إزالة كافة أنواع العقبات أمام حركة التجارة الخارجية لدبي مع الولاياتالمتحدة، مؤكداً أن "أحد أسرار النمو الكبير لدبي على خريطة التجارة الإقليمية والعالمية هو انفتاحها على العالم، حيث تصل المنتجات من آسيا وأوروبا وأمريكا من دون أية قيود أو ضمانات مطلوبة من قبل التاجر مقابل الائتمان الذي يحصل عليه، ومن دون أية مخاطر تجارية تذكر بدليل وجود العشرات من الشركات الأجنبية في الإمارة" . وقال خميس بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك رئيسي لاقتصاد دبي ودولة الإمارات ونتطلع إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع مراكز صنع القرار الاقتصادي الأمريكية، وإن بنك الصادرات والواردات الأمريكي أحد أهم المؤسسات المالية الأمريكية والعالمية، وبالتالي نتطلع إلى الاستفادة من تجربته في إطار خدماته المالية والاستشارية . شراكات تعزز التعاون بين الإمارات وأمريكا يرى كامران صديقي، المدير العام لشركة "فيزا" في منطقة الشرق الأوسط، أن الإماراتوالولاياتالمتحدةالأمريكية تسعيان إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بينهما منذ سنوات عدة . وخلال السنوات العشر الماضية، نمت الصادرات الأمريكية إلى الإمارات بصورة أسرع من أية وجهة أخرى في العالم لتتجاوز مؤخراً 5 مليارات دولار إلى الإمارات . وتلعب دولة الإمارات وخاصة دبي دوراً استراتيجياً حيوياً كحلقة وصل ما بين الشرق والغرب . ويرى راجو مالهوترا، رئيس شركة ماستر كارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الإماراتوالولاياتالمتحدةالأمريكية ترتبطان بعلاقات تجارية قوية منذ سنوات . بيد أن الاتفاقية الأخيرة التي وقعها مجلس دبي الاقتصادي مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي تعد مبادرة خلاقة، وستمهد الطريق لمزيد من الفرص الجديدة باتجاه تنويع النمو الاقتصادي وخلق فرض التوظيف . وأشار لانس دو ماسي، رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، إلى أن التعليم هو نسق فرعي من المجتمع، وفي ظل انفتاحها على التجارة المنظورة وغير المنظورة مع العالم، تبرز دبي ودولة الإمارات كحاضنة لتعليم الشباب كمواطنين عالميين . إن مذكرة التفاهم التي وقعها مؤخراً كل من مجلس دبي الاقتصادي وبنك الصادرات والواردات الأمريكي من شأنها أن تحفز على النشاط الاقتصادي، وما يترتب عليها من توطيد للعلاقات بين الولاياتالمتحدةوالإمارات وعلى مختلف المستويات ستزيد من فرص التعاون الدولي والفهم المشترك بينهما . وذكر جيفري جونسون، رئيس شركة "بوينغ" في منطقة الشرق الأوسط، أن بنك الصادرات والواردات الأمريكي يلعب دوراً جوهرياً للمصدرين الأمريكيين من خلال ضمان أنه بوسع الشركات أن تربح في أعمالها بفضل منتجاتها المتميزة . إن التزام مجلس دبي الاقتصادي بالعمل جنباً إلى جنب مع بنك الصادرات والواردات الأمريكي لدعم النمو الاقتصادي لدبي لابد أن يترجم على نحو شراكات متميزة . الخليج الامارتية