قبل رئيس أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، استقالة رئيس الوزراء، ميكولا أزاروف، وحكومته وسط استمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة. وعرض أزاروف التنحي بصفته رئيسا للوزراء لتوفير الفرصة "لتقديم التنازلات الاجتماعية والسياسية وحل النزاع بطريقة سلمية". روابط ذات صلة الأزمة في أوكرانيا: البرلمان يلغي القوانين المقيدة للاحتجاج والرئيس يقبل استقالته الحكومة اتفاق على الغاء العمل بحظر الاحتجاجات في أوكرانيا موضوعات ذات صلة أوروبا، الاتحاد الاوروبي وأضاف رئيس الحكومة المستقيل في رسالة استقالته "قامت الحكومة بكل ما في وسعها لحل النزاع سلميا وستقوم بكل شيء ممكن من أجل منع إراقة الدماء وتصعيد العنف وانتهاك حقوق المواطنين." وصوت البرلمان الأوكراني بأغلبية كبيرة على إلغاء قانون تقييد المظاهرات الذي أثار غضب المعارضة. وانتقلت الاحتجاجات إلى مناطق متفرقة من أوكرانيا بما في ذلك معقل الرئيس في المناطق الشرقية من البلد بعدما كانت منحصرة في البداية في العاصمة كييف. واحتل المحتجون المباني العامة في عدة مدن أوكرانية. وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن ثلاثة محتجين طعنوا ثلاثة أفراد شرطة في مدينة خيرسون الجنوبية، وقد توفي أحدهم لاحقا. انتقلت إلى الأزمة إلى معقل الرئيس الأوكراني في المناطق الشرقية من أوكرانيا وقتل خمسة أشخاص على الأقل جراء أعمال عنف تخللت الاحتجاجات المستمرة حتى الآن. وصوت البرلمان الأوكراني في جسلة طارئة على إلغاء قانون تقييد الاحتجاجات ب 361 صوتا مقابل صوتين والذي حظر على المحتجين ارتداء القبعات ومحاصرة المباني العامة. وأدى القانون المثير للجدل إلى إذكاء الاحتجاجات التي بدأت في ميدان الاستقلال بكييف بعدما رفض الرئيس توقيع معاهدة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وفي المقابل، وقع الرئيس على اتفاق إنقاذ مالي مع روسيا تمنح بموجبه هذه الأخيرة 9 مليارات دولار بهدف تخفيف الضعوط على اقتصادها. ولا تزال الاحتجاجات المناوئة للحكومة مستمرة في العاصمة كييف وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا. واشتبكت قوات الأمن مع المحتجين في مرات عديدة منذ بدء الاحتجاجات. ويقول أحد مراسلي بي بي سي الذي زار ميدان الاستقلال حيث يتمركز المحتجون إن حالة هدوء نسبي تسوده بعد هذه التطورات. وأرجأ البرلمان الأوكراني جلساته بعد التصويت على قانون المظاهرات، ومن المقرر أن يناقش منح عفو عام على المحتجين الذين أدانتهم المحاكم. وعرض الرئيس العفو على المحتجين إذا أزالوا المتاريس وكفوا عن مهاجمة المباني الحكومية. ورغم قبول الرئيس استقالة الحكومة، فإنها ستواصل تصريف الأعمال لمدة ستين يوما حتى تشكيل حكومة جديدة. وكان الرئيس قد عرض على زعيم حزب أرض الآباء، أرسيني ياتسينيوك، منصب رئيس الحكومة لكن هذا الأخير رفض العرض. صوت البرلمان الأوكراني على إلغاء القوانين المقيدة للمظاهرات وفي غضون ذلك، قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، كاثرين أشتون، زيارة مقررة لأكرانيا ب 48 ساعة. وستصل أشتون الثلاثاء إلى كييف للالتقاء بالرئيس يانوكوفيتش وقادة المعارضة. وقالت أشتون إنها تشعر بالقلق بسبب تقارير الاثنين مفادها بأن الحكومة تستعد لفرض حالة الطوارئ في البلد لكن المسؤولين الأوكرانيين نفوا هذه التقارير. وتأتي أشتون إلى كييف من العاصمة البلجيكية في أعقاب لقاء مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي كان يشارك في قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. ريتاج نيوز