عاد وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، ليهاجم سياسة واشنطن في المنطقة، بعد التصريحات الحادة التي أطلقها مؤخرًا ضد وزير الخارجية الأميركي جون كيري. القدسالمحتلة (فارس) وقال يعالون في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي يعقده معهد بحوث الأمن القومي ب"تل أبيب": "إن الولاياتالمتحدة قررت البقاء في الظل وتقليص النشاط والتدخل في المنطقة، والآن هناك دول تخاف من طهران أكثر مما تخاف من واشنطن". وأشار إلى أن "الروس يستغلون التغيب الأميركي لكسب المواقع والإثبات للجميع بأنهم لا يتركون أصدقاءهم لمصيرهم، وهكذا يحظون بفرصة تصدر السياقات". ولفت يعالون إلى أن "الولاياتالمتحدة قررت أن تكون أقل تدخل، وأن تكف عن أن تكون شرطي العالم، وأن تبتعد عن مناطق النزاع .. انظروا ماذا حصل في العراق، أفغانستان، وفي سوريا". وفي الموضوع الفلسطيني، أوضح يعالون بأنه "لا يوجد أي احتمال حقيقي لاتفاق دائم مع الفلسطينيين". واقترح قائلًا: "ينبغي السير نحو تسوية ما للوضع، وليس نحو اتفاق دائم". وبرر ذلك بقوله:" إن الفلسطينيين غير مستعدين للتنازل عن عودة اللاجئين إلى "إسرائيل"، ولا يتصرفون ككيان مستقل، كما أن أبو مازن غير معني على الإطلاق بالمفاوضات ..". من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المؤتمر ذاته: "إن الأميركيين يعملون على بلورة مواقف أميركية، وإذا ما عرضت هذه، فبودي أن أشدد على أنها ليست مواقف إسرائيلية، و"إسرائيل" غير ملزمة بأن توافق على كل ما يعرضه الأميركيون". وبيّن نتنياهو أن "إسرائيل" تقف في المفاوضات مع الفلسطينيين عند أمرين مبدئيين: "هدفنا هو الوصول إلى اتفاق مستقر، ومثل هذا لا يمكن له أن يكون إلا مع إلغاء عودة اللاجئين، والاعتراف ب"الدولة القومية للشعب اليهودي"، هذا هو أساس كل اتفاق"، كما قال. وأضاف: "لا نعرف إذا كانت القيادة الفلسطينية (السلطة) مستعدة لأن تتحمل عبء التنازلات التي يتعين عليها أن تقدمها، فكل الوقت يدور الحديث عن تنازلات يتعين على "إسرائيل" تقديمها، وليس عن التنازلات التي يتعين على الفلسطينيين أن يقدموها كي تصمد التسوية". وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" فإن "المسؤولين الإسرائيليين ينتظرون عودة كيري إلى المنطقة في الأيام القريبة القادمة مع وثيقة أميركية لإطار المفاوضات، تسمح بتمديد المفاوضات سنة". ويشدد الأميركيون – كما تضيف - على أن "الوثيقة مبنية على تفاهمات مع الطرفين"، وأن هذه "ليست وثيقة من مبادرة أميركية، بل ستكون قاسيةً على الطرفين". /2336/ وكالة انباء فارس