هي الأشواقُ قاهرةُ الرجال لطيفكَ إنْ خلوْتُ وحيدَ بالي لَيفصِمُ ملءَ هذا الشوق حالي وعنكَ إذا نذرتُ اليوم صوماً أرى الأشواقَ قاهرةَ الرجال يميّزك الضياء بصفحِ وجهٍ له نزُلُ النعيم من الجلال وبيني إنْ جهِدتُ وبين سؤلي كما بين المناضل والنضال كأني، والقلوب مجنَّداتٌ على شأنٍ كأشباه الظلال فرحتُ أبثُّ ساجعتي وصالاً لعلك قد ترِقُّ إذاً لحالي وما فيَّ اعتلال الجسم، لكنْ مصابي منك كالداء العُضال دعاني الشوق أمسُ دعاءَ بلوى غداتي فيه في حكم الزوال لخلٍّ ليس يُوفِيني عهوداً سوى ذممٍ معلَّقةٍ طِوالِ وإني من حقيقته بعلمي كمثلِ الشمس في وضَحِ المجال ألا إني سواك وحيدُ وقتٍ وتُحْوِجُني الشَكَاةُ إلى الوصال وإنَ القلب إذ يرعاك خِلاً يحار اليوم من ذل السؤال وروحي، إنْ علمتَ، فأنتَ منها ولم أرَ لي سبيلاً من نَوال فلا تغترَّ بالهجران، حسبي صروف النائبات مع الليالي ولولا الوصلُ ما زعموا قديماً بأنّ النقص من شرط الكمال أيا مّنْ دونه الأنفاس حَرَّى يقارعها المَشوقُ ولا تبالي وليس لكّ اعتبارٌ فيَّ أني أرى أفق التودُّد كالمحال لذلك ما عدلْتَ وكنتَ وِرْداً تسوق بيَ الضلوعَ إلى السجال أراك الحائرَ الطِّلِّيبَ تبغي داومَ الحال من غير المحال بذلك قد أخذتَ ورحتَ تأسو بما فعلتْ جحاجحةُ النزال وبين الناس أنت الحر يثبو طليقَ الوجه مثلَ سنا الهلال فإنْ لزِمُواالحقائق ما تجلّى لعينيهم سوى صدقُ المثال وإنْ يسعفْكَ كان الصدقُ يقضي لناظرِ مقلتيْكَ إلى اعتلال يدل الحرف من مفهوم شعري على ما دل شعري من مقال ولولا أن يقال جزِعتُ صبراً لَخِرْتُ بعَذْلِ ربّات الحِجال فعُدْ ما كنتَ إنّ العمر يمضي أويْقاتٍ كأفياء الظلال حسن محمد نجيب صهيوني [email protected] دنيا الوطن