أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كانت البوصلة التي رسمت الطريق أمام هيئة الهلال الأحمر لتواصل تصدرها في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي وتتبوأ مركزاً متقدماً بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى المنطقة والعالم . قال سموه في تصريح له بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تصادف الحادي والثلاثين من شهر يناير/ كانون الثاني عام ،1983 إن السنوات الماضية من عمر الهلال الأحمر شكلت بالنسبة لنا تجربة فريدة في العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها، حيث كان لاهتمام قيادة دولة الإمارات بمساعدة الشعوب والمجتمعات المنكوبة والهشة وتوجيهاتها للهلال الأحمر بالتواجد في ساحات العطاء الإنساني بقوة، الأثر الحاسم في أن تصبح الهيئة منارة في مجال العمل الإنساني في مختلف قارات العالم، وأن يغدو اسم الإمارات مرادفاً للخير ومساعدة الشعوب الضعيفة في كل مكان . وأشار سموه إلى أن إجمالي مساعدات الهلال الأحمر الإنسانية بلغ حتى نهاية عام 2013 أكثر من ثمانية مليارات درهم، مؤكداً أن هذا الزخم الكبير الذي ميز مسيرة عطاء الإمارات عبر بوابة الهلال الأحمر، إنما هو الثمرة التي جنيناها من غرس الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" رائد العمل الإنساني لإعلاء قيمة الإنسان بحد ذاته وبغض النظر عن عرقه أو جنسه أو ثقافته وأن الواجب الإنساني يحتم على القادر أن يكون في عون أخيه الإنسان تطبيقاً لقواعد الرحمة والتكافل بين البشر . وذكر سموه أن الهلال الأحمر يعمل الآن في العديد من الساحات من خلال برامج ومشاريع تنموية، تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة التأهيل والتمكين والعودة بالمجتمعات المنكوبة إلى حياتها الطبيعية، والاندماج الاجتماعي والإسهام في استقرار وأمن وتنمية مجتمعاتها، وهو ما يؤكد النظرة الإنسانية طويلة الأمد للهلال الأحمر، تجاه الفئات الضعيفة والمهمشة . وقال سموه إن جهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق، وما قدمته لهم من مساعدات إيوائية وصحية وتعليمية وتأهيلية، وكذلك برامج الهلال الأحمر المستمرة في الصومال والسودان واليمن وباكستان وغيرها من مناطق العالم كانت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للإمارات، وبفضل تفاعل المواطنين والمقيمين مع قضايا المنكوبين والشراكة بين الهلال والمنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالشأن الإنساني، مثل المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" وبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر . وحيا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان كل المحسنين من أبناء الوطن والمقيمين وكل المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني على جهودهم الحثيثة خلال السنوات الماضية من عمر الهلال الأحمر التي أوصلته إلى ما وصل إليه اليوم من مرتبة متقدمة بين أقرانه ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم أيضاً . ودعا سموه في ختام تصريحه كل شرائح المجتمع، لأن تتواصل باستمرار وبقوة مع أنشطة الهلال الأحمر الإنسانية في مواجهة التحديات التي تمثلها ازدياد حدة الأزمات، واتساع رقعتها وانتشار الفقر والبطالة وما ينتج عنها من ظواهر سلبية مدمرة في العديد من الدول والمجتمعات، ما ينعكس سلباً على الاستقرار والسلام العالمي، وهو التحدي الأبرز الذي تعمل الإمارات مع باقي دول العالم لتلافيه والحد من أخطاره، وبالتالي توجيه وحشد القوى والجهود للإعمار والتنمية وبناء الإنسان . (وام) الخليج الامارتية