- أعربت الولاياتالمتحدة، الجمعة، عن "قلقها" إزاء تقارير عن تعرض أحد قادة المعارضة الأوكرانية "للتعذيب"، في قضية رأت فيها التيارات المناهضة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش حالة جديدة من "الترهيب". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، غاي كارني، إن واشنطن "قلقة للغاية" بسبب تزايد التقارير حول اختفاء محتجين وتعرضهم للضرب، والهجمات على الصحافيين خلال الأزمة السياسية في أوكرانيا المستمرة منذ أسابيع. كما أعرب البيت الأبيض عن قلقه بسبب المؤشرات بأن قوات الأمن الحكومية متورطة في قمع المحتجين الذين يتظاهرون منذ شهرين احتجاجا على تراجع الرئيس الأوكراني عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف كارني "أود أن أشير إلى أننا منزعجون للغاية بشأن المؤشرات الواضحة على التعذيب الذي تعرض له زعيم الاحتجاج دميترو ولتوف"، وذلك بعد أن فقد لثمانية أيام قبل أن يعثر عليه في إحدى ضواحي كييف. وكان بولاتوف، البالغ من العمر 35 عاما، قال إن خاطفين مجهولين قطعوا اذنه ودقوا مسامير في يديه قبل أن يلقوه في غابة، مشيرا إلى أن حسب ما تبين له من لهجة خاطفيه، كان هؤلاء من الروس. ونشرت السفارة الأميركية في كييف صورة لبولاتوف تظهر جرحا عميقا في وجهه، وقالت إن "على حكومة أوكرانيا تحمل المسؤولية الكاملة وإجراء تحقيق والقبض على المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة ومحاكمتهم". يشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في أعقاب تعرض معارضين آخرين للضرب وللخطف مما أدى إلى مقتل أحدهم، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى مناشدة السلطات الحكومية التحرك وكشف ملابسات هذه الحوادث. وكان آلاف الأشخاص شاركوا في مدينة لفيف غرب أوكرانيا قبل أسبوع في تشييع الناشط المعارض، يوري فيربتسكي، الذي وجد مقتولا في غابة بالقرب من كييف. ريتاج نيوز