الدوحة - الراية: أكدت شركة مواصلات" كروة" أن أن توافر شبكة محددة وواضحة للنقل العام من شأنه أن يضمن الربط بين المجتمع، وهو ما لا يمكن إيقافه بسبب قلة عدد الركاب، بل يتطلب الأمر الوعي بأنه يتعيّن لحافلات النقل العام أن تكمل المسارات المحددة لتحقق الفاعلية والكفاءة المنشودة. وقالت: تودّ كروة الاقتصار على تشغيل المسارات ذات الجدوى المالية، إلاّ أنّ هذا يُعد أمراً غير واقعي ويتعارض مع غرض وأهداف خدمة الجمهور. وأشارت إلى أن لديها الخبرة والكفاءة التي تسهم في تطوير خطط ونظم النقل والمواصلات بوسائلها المتعدّدة على المدى القصير والمتوسط والطويل. وقالت في تعقيب على ما نشرته الراية: إننا نرفض وبشدّة مصطلح "الخدمة الآسيوية" بما يحمله من معاني التمييز والإساءة، فهدفنا هو توفير النقل العام للجميع بصرف النظر عن أجناسهم وأعراقهم، ونعتمد على المشاركة الإيجابية لوسائل الإعلام في تعزيز وعي الجمهور وتعريفه بالنقل العام وإحداث تغيير إيجابي في رؤيتهم له، وذلك بما يُواكب أهداف الدولة وليس العكس. وعددت فوائد استخدام خدمة حافلات النقل العام والتي تشمل الحدّ من الزحام، والحدّ من التلوّث البيئي وتقديم بديل لإضافة المزيد من الطرق وتوفير التكاليف.. وفيما يلي نصّ التعقيب: السيد صالح بن عفصان الكواري المحترم رئيس تحرير جريدة الراية تحية طيبة .. وبعد ،،، يطيب لنا أن نُعرب عن شكرنا على مقالتكم التي نُشرت بجريدة الراية هذا الأسبوع حول خدمة النقل العام التي نقدّمها، لتكون بمثابة توضيح لكل من يعيش بدولة قطر للتوعية بنظام النقل العام وبأهمية دعمه وتعزيزه. حيث يُعدّ النقل العام جزءًا مهمّاً من الجهود الرامية إلى التغلب على ما يُواجه البلاد من تحديات اقتصادية وبيئية وكذلك في مجال الطاقة، ليُساهم بالتالي في تحسين الحياة اليومية للجميع، وانطلاقًا من دورها كشركة حكومية تقدم خدمات النقل والمواصلات تلتزم كروة بخدمة المجتمع والوصول بخدماتها إلى الضواحي بما يضمن توفير وسائل النقل والمواصلات لجميع المواطنين، وبالطبع تودّ كروة الاقتصار على تشغيل المسارات ذات الجدوى المالية، إلاّ أنّ هذا يُعدّ أمرًا غير واقعي ويتعارض مع غرض وأهداف خدمة الجمهور والتوسع الداعم لتوسّع دولة قطر، وكما تعلمون ففي العديد من الدول المتقدّمة يُعتبر النقل العام بنية تحتيّة، ولهذا فإننا نقوم بتشغيل العديد من المسارات غير المربحة. وفيما يلي بعض فوائد استخدام خدمة حافلات النقل العام: 1. يحدّ النقل العام من الازدحامات المروريّة، حيث يُمكن للحافلة الواحدة أن تستوعب أكثر من 40 شخصًا، ما يعني تقليل عدد السيارات على الطريق بمقدار 20 سيارة، وذلك على افتراض وجود شخصين في كل سيارة. 2. النقل العام صديق للبيئة، فهو يُحدّ من الانبعاثات الكربونيّة بدولة قطر، ومن المؤكد أنكم على علم بأنّ معدّلات هذه الانبعاثات من أعلى المعدّلات في العالم حاليًا. 3. تقديم بديل لإضافة المزيد من الطرق ما يخدم تخطيط القدرة الاستيعابية ويدعم نمو دولة قطر. 4. توفير التكاليف. علمًاً بأنّ كروة تقوم بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الجهات المعنيّة من أجل تطوير خدمات متكاملة للنقل تتميّز بالمصداقيّة والفاعليّة الاقتصاديّة والراحة، حيث إن توافر شبكة محددة وواضحة للنقل العام من شأنه أن يضمن الربط بين المجتمع، وهو ما لا يُمكن إيقافه بسبب قلة عدد الركاب، بل يتطلب الأمر الوعي بأنّه يتعيّن لحافلات النقل العام أن تكمل المسارات المحدّدة لتحقق الفاعليّة والكفاءة المنشودة، ولدى شركتنا الخبرة والكفاءة التي تُسهم في تطوير خطط ونظم النقل والمواصلات بوسائلها المتعدّدة على المدى القصير والمتوسط والطويل بدولة قطر. ونُؤكّد أنّ هدفنا هو خدمة الجمهور، كما أننا نرفض وبشدّة مصطلح "الخدمة الآسيوية" بما يحمله من معاني التمييز والإساءة، فهدفنا هو توفير النقل العام للجميع بصرف النظر عن أجناسهم وأعراقهم، ونعتمد على المشاركة الإيجابيّة لوسائل الإعلام في تعزيز وعي الجمهور وتعريفه بالنقل العام وإحداث تغيير إيجابي في رؤيتهم له، وذلك بما يُواكب أهداف الدولة وليس العكس. ونُكرّر شكرنا على تكرّمكم بدعمنا، ونرجو عدم التردّد في التواصل معنا مستقبلاً. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام. كان عدد من المواطنين والخبراء والأكاديميين قد حذروا من سوء إدارة أسطول باصات "كروة" وإهدار ميزانيّة التشغيل على باصات خالية من الركاب، مؤكدين أنّ الإمكانيّات والميزانيّة الهائلة للتشغيل لا تتناسب مع العائد السنوي. وأكّدوا ل الراية أنّ استراتيجيّة تشغيل باصات مواصلات "كروة" لم تتغيّر وتعتمد على شريحة واحدة من الركّاب وهم العمّال الآسيويون الذين لا يستطيعون دفع تكلفة التنقل عبر سيارات الأجرة أو السيارات الخاصّة التي تعمل على توصيل الركاب بشكل غير قانوني، لافتين إلى أن الخدمة المقدّمة تشهد انتقادات دائمة بتأخّر الوصول للمحطات، وسوء توقيت تحرّّك الرحلات، فضلاً عن العديد من مخالفات السائقين سواء باستغلال الركاب والتجارة في التذاكر، أو بالقيادة المتهورة والسرعة الجنونيّة. ودعوا للاستعانة بالخبراء والمختصّين في مجال النقل للارتقاء بمستوى الإدارة لإيجاء شبكة نقل عامة متطوّرة وحديثة تلبي كافة الاحتياجات وفي الوقت نفسه لا تتسبّب في نفقات إضافية زائدة على الحدّ. وطالبوا باعتماد استراتيجيّة طموحة لتوفير خدمة لائقة تشجّع المواطنين والمقيمين على استخدام الباصات في تنقلاتهم اليوميّة للحدّ من الزحام المروري . جريدة الراية القطرية